اعلن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الهايتي ايف كريتسالان انه تم امس الجمعة الماضية توقيف عشرة مواطنين امريكيين يشتبه بقيامهم ب"سرقة" 31 طفلا تراوح اعمارهم بين شهرين و12 عاما، فيما اعتذر رينيه بريفال رئيس هايتي عن صمته الطويل على مدار أسبوعين ونصف الاسبوع منذ وقوع الزلزال الذي دمر عاصمة بلاده الواقعة في البحر الكاريبي. وأعلن متحدث باسم الحكومة أن عدد القتلى ارتفع ليصل إلى 180 ألف شخص مضيفا ان كل يوم يعثر على ضحايا جدد. واوضح الوزير الهايتي ان الامريكيين العشرة، وهم خمسة رجال وخمس نساء، اوقفهم محقق في الشرطة الهايتية وهم بصحبة 31 طفلا قرب الحدود مع الدومينيكان. واكد "انها عملية سرقة وليست تبنيا"، مضيفا "لمغادرة هايتي، يحتاج الطفل الى اذن من معهد اجتماعي يهتم بحالات التبني". واضاف ان قسين، الاول في هايتي والثاني في اتلانتا (جنوب شرق الولاياتالمتحدة) ضالعان ايضا في القضية. وسلم الامريكيون الى القضاء وكانوا موقوفين مساء الاول لدى الادارة العامة للشرطة القضائية في بور او برنس اضافة الى شريكين هايتيين مفترضين، وفق ما اكد المدير العام للشرطة ماريو اندروسول. واعرب الوزير عن اسفه "لكون الامريكيين ضالعين في هذه القضية لانهم يساعدوننا على غرار ما تقوم به بلدان اخرى". وصرح قريب من الامريكيين لشبكة "ان بي سي" انهم متهمون بالاتجار بالاطفال وفي رأيهم ان القضية تشكل سوء فهم اداريا. الى ذلك، وفي أول مقابلة له مع محطة التليفزيون المحلية « تي في سي»، أجاب رئيس هايتي على الشكاوى المتكررة من جانب مواطني هايتي بشأن عدم ظهوره وسط ركام المدينة المدمرة قائلا : «الرئيس أيضا ما هو إلا بشر وأسوأ ألم هو الصمت». وأشار إلى انه نجا من الإصابة يوم الزلزال لانه ترك القصر الرئاسي في وقت مبكر عما هو معتاد عليه وقبل أن يدمر نتيجة الزلزال. وأوضح انه كان في مقر إقامته بالحديقة يلاعب أحد أحفاده وقال « اول رد فعل لي كان حماية الطفل بجسمي».