حملت لنا صحيفة المدينة في مبتدأ الأسبوع الفارط بيانا صادراً عن امانة جدة يتضمن ما يناهز ال(30) مخططا في شرق وشمال شرق جدة أوقف فيها منح التصريحات البلدية للبناء إلى أجل غير مسمى، او حتى يتم مسح تلك المناطق للتأكد من أن هذه المخططات كافة لا تقع في أودية أو تعترض مسار أودية تجنبا لوقوع كوارث أخرى شبيهة بكارثة يوم التروية الأربعاء 8/12/1430ه (25/11/2009) التي مازالت تداعياتها تتوالى. إلا أن تحرك أمانة جدة وبلدياتها الفرعية، وإن جاء متأخرا جداً بعض الشيء، يعد خطوة علاجية تروم الوقاية!! إلا أن هكذا خطوة رغم ما تنطوي عليه من أهمية.. تطرح جملة من الاسئلة حول المعلومات المترافقة مع البيان منها أن ملاك الأراضي في مخططات المنح سوف يعوضون بأراضٍ بديلة في حال وجود تلك الأراضي في بطون الأودية أو تعترض مساراتها!! ولم يتم التطرق إلى الأراضي التي تملكها المواطنون بعرق جبينهم وشقى عمرهم وحر مالهم من سيعوضهم يا ترى في حال كون تلك المخططات في بطون الأودية أو في مسارها؟ هل ستقوم الأمانة بتعويضهم ورد أموالهم أم مالكو تلك المخططات أم الذين منحوا تلك التصريحات لتلك المخططات ودمغوها بتوقيعاتهم الكريمة؟!. المواطنون في شرق وشمال شرق جدة ينتظرون إيضاحات أشمل وأوسع عن قرار تعليق تصاريح البناء في تلك المناطق انهم يترقبون في ساحات الانتظار إلى ماذا سوف تؤول إليه الأمور؟!. ضوء: (مواجهة الخطر مرة خير من الخوف الدائم). [email protected]