رفض المشرف العام على قرية المدينة النموذجية للأيتام المهندس يحيى سيف استقالة مدير قرية أيتام المدينة أمام لجنة التحقيق، وقام بتمزيقها أمامه، وذلك بعد قيام مدير الدار بالوقوف على العديد من التجاوزات الإدارية الموجودة في القرية، وذلك بعد استلامه كمدير لها بفترة وجيزة، ومن تلك التجاوزات تعيينات لمقيمين من الجنسية الإفريقية ليسوا على كفالة الجمعية (كالسائقين وحراس الأمن)، ولا يوجد لهم بيانات ثبوتية لمتابعتهم والتحقق من أهليتهم للعمل. كذلك عدم أهلية الأمهات الحاضنات حيث أن النسبة العظمى من جنسيات وافدة، وليسوا مؤهلين للقيام بأدوارهم على الوجه المطلوب، والتي تم التحدث فيها مسبقاً مع المشرف العام على الدار إلا انه لم يتغير شيء مما دعا مدير الدار إلى رفع تقرير متكامل لرئيس مجلس إدارة جمعية مكة الدكتور محمود سفر. وعلمت «المدينة» أن المشرف العام على القرية المهندس يحيى سيف هو من قام برفع خطاب تزكية لمجلس الإدارة لترشيح المدير الحالي. وقامت «المدينة» بالاتصال على جوال المهندس سيف إلا أنه تعذر الوصول له. من جهة أخرى كشفت ل «المدينة» إحدى إداريات الدار والمحقق معها من قبل اللجنة عن تجاوزات عديدة في الدار، ومن أهمها عدم أهلية الأمهات الحاضنات، مما نتج عنه تسيب وفوضى واستهتار بالأعراف والتقاليد، خصوصاً في أوقات التسوق المسموح بها والتي تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، كذلك محاربة الكوادر السعودية المؤهلة وتطفيشهم، على حد قولها، من قبل المديرية التنفيذية للقرية، إضافة إلى وجود العديد من الملاحظات وإجبار الفتيات الأيتام وموظفات الدار على مقابلة أعضاء مجلس الإدارة دون تحفظ، ضاربة بعرض الحائط بعض الأمور الشرعية والأعراف والتقاليد، وأضافت لقد قمنا بتقديم شكوى رسمية بخط اليد لمدير الدار عن تلك التجاوزات، وتم الرفع بتلك الشكوى إلى المشرف العام إلا أنه لم يتغير شيء، وقالت إنني مستعدة للتقدم بشكوى رسمية لإبراء ذمتي. وعلمت «المدينة» أن أعضاء لجنة التحقيق والقادمة من مكةالمكرمة هم إحسان الطيب وحسن عاشور. الجدير بالذكر أن فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة قام بنقل أكثر من (17 فتاة) قبل عام تقريباً، من دار فتيات طيبة للأيتام في المدينة إلى قرية المدينة النموذجية للأيتام، عقب مشاكل داخلية، ومنها خروج 9 فتيات من المبنى أثناء فترة صلاة العصر دون إذن من الإدارة للتنزه، حيث قامت الشرطة بإعادة 6 فتيات ضبطوهن في الطريق بعد بلاغ الإدارة عن هروبهن، بينما تمكن ثلاث فتيات من قطع مسافة طويلة للوصول إلى مركز تسويقي وعدن في نفس الوقت عقب صلاة العشاء مشيا، قبل أن تفتح الإدارة أبوابها والسماح لهن بالدخول.