أنهى سوق الأسهم السعودية تعاملات الاسبوع الماضي على تراجع اسبوعي بلغت نسبته -2.03 في المائة بعد إغلاقه عند مستوى 6252.71 نقطة أي بخسارة 129.32 نقطة. وبذلك تنخفض مكاسب مؤشر السوق للسنة الحالية الى 2.14 في المائة بختام تعاملات الأسبوع الماضي، لتتراجع في المقابل القيمة السوقية الاجمالية لسوق الاسهم المحلية الى 1.24 تيرليون ريال فاقداً 25.46 مليار ريال كخسارة اسبوعية. وعلى صعيد السمة العامة والغالبة على تداولات الأسبوع المنصرم والتي تجلت في دخول السوق في موجة بيوع ملحوظة تراجع معها المؤشر من قمته الاسبوعية المتمثلة في مستوى 6382 نقطة ليسجل قاعاً اسبوعياً عند مستوى 6222 نقطة بختام تعاملات الاربعاء الماضي، جاء هذا الانخفاض تحت وطأة تراجع قطاعي المصارف والصناعات البتروكيماوية بعد انخفاض معظم اسهم الشركات القيادية كسهمي سابك وسامبا المتراجعين بنسبة -3.34 و -5.73 في المائة على التوالي تأثراً بعدة عوامل كان الابرز منها خارجياً حيث تراجعت الاسواق العالمية خلال الاسبوع الماضي نتيجة تصريح الرئيس الامريكي باراك اوباما بوضع انظمة اكثر صرامة على المصارف والمؤسسات المالية في الوقت الذي شددت فيه الصين على تطبيق قيود على السياسة النقدية لديها وهذا بدوره اثار المخاوف بشأن انخفاض الطلب على النفط حيث انعكس ذلك سلباً على اسعار النفط خلال الاسبوع المنصرم والذي تراجع فيه سعر البرميل من قمة 75.38 دولار بتعاملات الاثنين الماضي ليصل يوم الاربعاء الى ادنى مستوى له عند 72.62 دولار قبيل ان يسجل اغلاقاً في ذات اليوم عند مستوى 73.80 دولار للبرميل. أما على مستوى التعاملات الأسبوعية فقد شهدت انخفاضاً في مجملها حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة 801.68 مليون سهم وبقيمة إجمالية بلغت 15.09 مليار ريال مقابل 19.1 مليار ريال للأسبوع ماقبل الماضي أبرمت فيها أكثر من 374.78 ألف صفقة. توزيع السيولة وفي نظرة على التوزيع النسبي للسيولة الاسبوعية المتداولة بين القطاعات. تصدر قطاع المصارف والخدمات المالية قائمة اكثر القطاعات ارتفاعا بالقيمة المتداولة بنسبة 22.82 في المائة وبقيمة تداول بلغت 3.44 مليار ريال بعد استحواذ سهم مصرف الانماء على 17.41 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق تلاه سهم مصرف الراجحي بنسبة 3.62 في المائة. وجاء قطاع الصناعات البتروكيماوية في المرتبة الثانية بقيمة تداول بلغت 3.16 مليار ريال وبنسبة 21 في المائة بعد استحواذ سهم سابك على 6.64 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق، تلاه سهم كيان السعودية بنسبة 4.83 في المائة. قطاع شركات الاستثمار المتعدد كان في المرتبة الثالثة بنسبة بلغت 12.45 في المائة وبقيمة 1.87 مليار ريال بعد استحواذ سهم المملكة القابضة على 9.95 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق، تلاه سهم الباحة بنسبة 1.43 في المائة. فيما جاء قطاع التأمين في المرتبة الرابعة بقيمة تداول بلغت 1.65 مليار ريال وبنسبة 10.98 في المائة بعد استحواذ سهم التعاونية على 1.56 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق. توقعات الاسبوع الحالي يتضح من خلال قراءة الخارطة اليومية على الرسم البياني المرفق مدى سلبية المؤشر العام رغم تصدي دعم 23% فيبوناتشي له وذلك لكسر خط الاتجاه الصاعد الفرعي «باللون الازرق»، لذلك من المتوقع في حالة ارتفاع المؤشر وهو مايسمى باعادة اختبار الترند المكسور اي قد يزور مناطق مقاومته التي كانت دعما سابقا عند مستويات 6306 -6343 نقطة حيث في حال فشل الاختراق فستكون إشارة يجب أخذ الحيطة والحذر معها من تراجع السوق لدعم 6175 ومن ثم لمستوى 6117 - 6082 نقطة والتي تمثل دعم 61.85% فيبوناتشي والمتزامن مع وجود قاع سابق للمؤشر عنده، اما نقطة الامان للمؤشر فهي عودته فوق مستويات 6424 نقطة. ومن جهة اخرى، وعلى مستوى التحرك اليومي القصير على الفاصل اللحظي لكل 30 دقيقة يلاحظ تحرك المؤشر لحظياً بمحاذاة الخط الهابط الاول «لاداة اندروز باللون البني»ولم يتجه نحو الخط الاوسط وهذه دلاله على نية المؤشر لتغيير الاتجاه نحو الصعود وهذا ما حدث حين تصدى دعم 127% فيبوناتشي للهبوط الذي تحول الى المسار الافقي ومن ثم اختتامه بشمعة صاعدة قوية خلال النصف الساعة الاخير من تعاملات الاربعاء الماضي، ومن هنا يتوقع الارتداد باتجاه مناطق مقاومته الاولى مع مستويات 6280 -6306 نقاط تقريباً وهذا بدوره يدعم قراءة الخارطة اليومية التي تشير الى نيه ارتفاع المؤشر لاختبار خط الاتجاه المكسور كما أشرنا.. والله أعلم. * عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين [email protected]