أوضح الدكتور علي الحكمي عضو هيئة كبار العلماء أنه يحس بسعادة غامرة عندما يتخرج على يديه عدد كبير من طلاب الجامعة الجادين النافعين، وأن سعادته تزداد عندما يرى أن لبعضهم تأثيرا طيبا وإيجابيا على المجتمع وأصبحوا من العناصر النافعة والمؤثرة. ونوه الحكمي إلى أن ثمرة العلم هي الثواب الذي يحصل عليه الإنسان على عمله وذلك لأن العلم من أنواع العمل، فطلب العلم هو من الأمور المطلوبة على المسلم القادر على ذلك، وإذا تمكن الإنسان من تحصيله فإن نتيجته وثمرته واجب التطبيق سواء في تعليمه أو العمل به، لذلك لا يستطيع الإنسان الحكم على نفسه بهذا الموضوع، فالحكم هنا لله عز وجل في قبول ما يعمل الفرد. وخاطب الحكمي الشباب بقوله: نصيحتي لكم هي الإقبال على جميع أنواع العلوم سواء أكان العلم الشرعي أو الدنيوي، فيجب على المسلم أن يتعلمه ليستفيد منه ويفيد به الأمة والناس، وهنا لا بد أن تكون النية في طلب العلم خالصة لوجه الله تعالى، وعلى العلم الشرعي أن يتوجه بكل أعماله لربه، ولا يجوز له أن يخلط أو يغلب على طلبه للعلم أي جوانب دنيوية مراعاة للناس أو ما شابه، وينبغي أن يكون الأصل في طلب العلم هو إخلاص النية لوجه الله تعالى. وختم الحكمي بالقول: قد تخالط نية طالب العلم بعض المصالح الخاصة مثل طلب العلم للحصول على وظيفة يؤمن عن طريقها مستقبله، حيث قال بعض أهل العلم إن كانت هذه عارضا وليست هي الأصل فلا بأس به و لكن الأصل أن يكون لوجه الله تعالى.