أطلق وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مرصد التعليم العالي وخدمة اصدار التذاكر بشكل الكتروني لطلاب الابتعاث على هامش المعرض الدولي للتعليم العالي الذي يختتم اعماله اليوم، وأوضح العنقري أن قطاع التعليم العالي في المملكة يجتاز في الوقت الحاضر مرحلة مهمة من مراحل تطوره المشهودة، وذلك تحقيقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين في إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي وتطويره بكافة مكوناته ونظمه وأشكاله وبرامجه. واكد اهمية الاحتكام إلى مؤشرات معيارية ومقارنات دولية لفحص مجمل البرامج والخطط التطويرية ومقايستها؛ لمعرفة موقعنا على الخريطة الإقليمية والعربية والدولية، وتحديد مواطن القوة وتعزيزها ونقاط الضعف والعمل على معالجتها، واوضح أن إطلاق مرصد التعليم العالي يأتي في سياق سعي الوزارة الدؤوب لمواكبة التطورات المتسارعة في أدبيات التعليم العالي والمتمثلة في انبثاق مصطلحات جديدة تعبر عن تغيرات بنيوية في التوجهات الحديثة والعالمية في التعليم العالي، مثل المؤشرات والمقارنات الدولية، والتحليل النقدي، والمعيارية، والاستشراف المستقبلي للتعليم العالي والتنبؤ بمساراته وتوجهاته. وتتمركز رؤية المرصد في كونه «جهازاً داعماً ومراقباً وموجهاً لعملية التنمية الشاملة والمستدامة لقطاع التعليم العالي بالمملكة» موضحا انه يمكن عن طريق المؤشرات التي ينتجها الوقوف على مدى التحسن أو التراجع في أحوال قطاع التعليم العالي بشكل دوري، والمقارنة سواء على مدى الزمني أو المحلي أو الإقليمي أو الدولي. وفي سياق آخر أطلق وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري خدمة إصدار التذاكر بشكل إلكتروني للطلبة السعوديين في الخارج والتي تعتبر الخدمة الإلكترونية رقم 101 في وزارة التعليم العالي.. وقال العنقري إن هذه الخدمة هي استمرار للخدمات الإلكترونية المائة التي تعمل حاليا والتي قدمتها الوزارة خلال السنوات الثلاث الماضية للمستفيدين منها من الطلاب في الداخل والخارج وكذلك الملحقيات الثقافية والجامعات وجهات الابتعاث الأخرى. مؤكدا أن تقديم هذه الخدمات الإلكترونية هو تنفيذ لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين بتفعيل الخدمات الإلكترونية في جميع القطاعات الحكومية وتسهيل وتسريع تقديم الخدمات إلى جميع المستفيدين، واوضح أن وزارة التعليم العالي قد وضعت خطة لتحويل جميع خدماتها بشكل إلكتروني بما في ذلك رفع مستوى الجاهزية الإلكترونية للوزارة من بنية تحتية وموارد بشرية. وأبدى رضاه التام عن ما تحقق للمعرض الدولي للتعليم العالي في دورته الأولى من نجاحات وتواصل بين الجامعات المشاركة فيه ،لافتاً النظر إلى أن المعرض سيعقد بشكل سنوي و تم تحديد موعد انعقاده في العام القادم وإبلاغه لكل المشاركين.وأوضح أن المعرض وفر فرصة للجامعات المحلية في قطاعيها الحكومي والأهلي للالتقاء بنظيراتها العالمية ، منوهاً بالاتفاقيات وبرامج التعاون التي تم التوقيع عليها بين الجامعات السعودية وأهم المؤسسات الجامعية العالمية على هامش المعرض وتضمنت القيام ببحوث مشتركة ودعم مراكز علمية ، مشيراً إلى أنها ستلعب دوراً كبيراً في تطوير البرامج التعليمية والبحثية في المملكة. وبين أن الجامعات المرموقة والرائدة المشاركة في المعرض أبدت رغبة في التواصل مع وزارة التعليم العالي والمؤسسات التعليمية في المملكة مما يدل على الاهتمام الذي توليه هذه الجهات للمنجز العلمي السعودي.