لقد صدرت تعليمات تحذيرية من الغرف التجارية في المملكة الى جميع ملاّك الفنادق والشقق المفروشة بعدم الاحتفاظ بالوثائق الرسمية الخاصة بمرتاديها أو تصوير بطاقات الأحوال المدنية أو الإقامات الخاصة بالنزلاء تجنبا من استخدامها في أمور تخل بالأمن أو استعمالها من قبل بعض ضعاف النفوس . فقد طلبت الغرف التجارية من أصحاب الفنادق والشقق المفروشة الاكتفاء بتسجيل الاسم رباعيا ورقم السجل المدني وادخال بيانات النزلاء آليا من واقع الوثائق الأصلية في ( نظام شموس ) وعدم الاحتفاظ بصور هذه الوثائق تمشيا مع تعليمات وزارة الداخلية . لا شك أن هذا التعميم التحذيري له جوانب إيجابية لدرء كثير من المفاسد المخلة بالنواحي الأمنية والأضرار التي تقع على اصحاب هذه الوثائق عندما تقع في أيدي ضعاف النفوس الذين لديهم نوازع إجرامية . ورغم أهمية تطبيق هذه التعليمات من قبل أصحاب الفنادق والشقق المفروشة إلاّ أن معظمها ما زال يقوم بتصوير بطاقات الأحوال والاقامات ويحتفظ بالصور حتى بعد مغادرة النزلاء. وقد حدث هذا معي شخصيا في الأسبوع الماضي عندما كنت في زيارة لمسجد الرسول عليه الصلاة والسلام بالمدينة المنورة . وأقمت في أحد الأبراج القريبة من المسجد النبوي الشريف . إن اصدار التعاميم والتحذيرات يحتاج من الجهات المسؤولة المتابعة الجادة والعقوبات الرادعة للمخالفين . فما أكثر التعاميم والتحذيرات التي ذهبت أدراج الرياح لغياب الرقيب والحسيب . عبد الرحمن سراج منشي- مكة المكرمة