وجه صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة بتمديد المرحلة الثالثة لإسكان وإعاشة متضرري السيول والتي كان مقررا لها ان تنتهي اليوم الخميس، وذلك لاسبوعين آخرين ينتهيان بحلول يوم السادس والعشرين من شهر صفر الحالي، بحيث يتم خلال هذه الفترة تحديد المتضررين الذين ثبت عدم صلاحية مساكنهم، او أنها صالحة للسكن ولكن بدون اثاث، لينتقلوا الى المرحلة الرابعة بعد اسبوعين. وعلى صعيد ذي صلة بكارثة السيول، تم التعرف على هوية اثنين من بين الجثث المجهولة، وذلك عن طريق تحليل الحمض النووي DNA ، وهما عاملة منزلية وعامل لدى احدى المؤسسات التجارية، فيما وصل عدد الجثث التي تم تسليمها لذويها الى 110 . صرح بذلك ل «لمدينة» العميد محمد عبدالله القرني مدير المركز الاعلامي لمواجهة الحالات الطارئة بإسناد الدفاع المدني بجدة، وقال: صدرت موافقة سمو محافظ جدة بتمديد المرحلة الثالثة الى تاريخ 26/2/1431ه مراعاة لظروف المواطنين خلال فترة اختبارات الطلاب والطالبات، وايضا بناءً على ما رفعته اللجنة المختصة والمكونة من وزارة المالية والدفاع المدني خلال اجتماعها قبل يومين، وكانت هناك جهود مشكورة من سموه ومتابعته المستمرة للموضوع من خلال اللجان العاملة برئاسة وزارة الداخلية. وبين أن مهام المرحلة الثالثة تشمل تحديد المتضررين الذين ثبت عدم صلاحية مساكنهم، او أنها صالحة للسكن ولكن بدون اثاث، مضيفا ان المرحلة الرابعة والتي تبدأ بتاريخ 27/2/1431ه، ستقتصر على المتضررين الذين يثبت عدم صلاحية منازلهم انشائيا، وستحدد الفترة الزمنية لهذه المرحلة بين المختصين من وزارة المالية والدفاع المدني في وقت لاحق، وستنتهي هذه المرحلة باستلام التعويض. ودعا المتضررين الذين لم يراجعوا لجنة الكشف على المنازل فنيا إلى الإسراع بمراجعتها قبل انتهاء الفترة خلال الاسبوعين المقبلين، مؤكدا أنه لن ينظر لاي طلب بعد هذا التاريخ خاصة وان بعض الذين لم يراجعوا عادوا الى منازلهم بعد اصلاحها والبعض الاخر نحثهم للإسراع بالمراجعة. وبين ان الدعم المقدم لاستمرارية تأهيل الاحياء المتضررة ما زال مستمرا، وكذلك استكمال تأهيلها تأهيلا كاملا حتى تاريخ 26/2/1431ه، وتعمل اللجان المعنية من خلال لجنة الكشف على المنازل فنيا، وسيتم صرف الاعاشة والسكن في المرحلة الثالثة للاشخاص المتضررين الذين ما زالوا يتلقون الدعم ويسكنون بالشقق المفروشة. إيقاف عمل اللجنة الفورية واشار القرني إلى صدور توجيهات سمو المحافظ بايقاف عمل اللجنة الفورية المشكلة من عدة جهات حكومية، والتي بدأت عملها بادارة الدفاع المدني منذ بدء الكارثة، وذلك اعتبارا من يوم امس، بحيث يعود مندوبو هذه الادارات الى مراجعهم والتواصل معهم من خلال كل ادارة حكومية، مشيرا إلى ان لجان التقدير والبحث عن المفقودين وصرف الاعاشة والكشف على المنازل ما زالت تواصل عملها، لافتا إلى أن لجنة تقدير الاضرار انجزت مهمتها بشأن 9294 عقارا حتى يوم أمس. وكشف القرني عن انخفاض عدد الجثث المجهولة والتي تخضع لتحليل الحمض النووي (DNA) الى عشر حالات، وذلك بعد التعرف على حالتين تعود إحداها الى عاملة منزلية أندونيسية والاخرى لعامل بنغالي بإحدى المؤسسات الوطنية، وأشاد بالجهود التي تقوم بها شرطة محافظة جدة بقيادة اللواء علي الغامدي من خلال عملهم في تسليم الحالات المتوفية، والتأكد من البلاغات التي تقدم بها ذوو المفقودين وعمل الحمض النووي للجثث المجهولة، مضيفا انه تم حتى الآن تسليم 110 من جثث المتوفين في سيول جدة الى ذويهم.