حث الرئيس الباكستاني آصف على زرداري الهند بالكف عن تصعيد سباق التسلح في المنطقة والعودة إلى عملية الحوار الشامل لحل الخلافات عبر الحوار. وأوضح في مقابلة أجرتها معه هيئة التلفزيون والإذاعة التركية ونشرتها أمس وسائل الإعلام الباكستانية أن الهند رفعت ميزانيتها الدفاعية بنسبة 30 في المئة منذ هجمات مومباي. مشيراً إلى أنه يجب على دول المنطقة التركيز على تخفيف الفقر ومعالجة تحديات الشعوب والقضايا الإنسانية الأخرى بدلاً من تبذير مبالغ طائلة على التسلح. وأضاف أن أبواب باكستان مفتوحة للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية وأنها تعتبر الهند جارة لها ولكنه نوه في ذات الوقت أن باكستان لن تساوم على مصالحها الوطنية. ولفت زرداري إلى أن تزويد باكستان بتكنولوجيا طائرات التجسس سيساهم في رفع قدراتها في مجال محاربة الإرهاب والتطرف ومراقبة عملية تسلل المسلحين عبر الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة. إلى ذلك، شنت القوات المسلحة الباكستانية أمس عمليات قصف بالمدفعية الثقيلة على معاقل حركة طالبان في بلدة ماموند بمقاطعة باجور في الحزام القبلي المحاذي للحدود الأفغانية. وأوضحت مصادر عسكرية أن عملية القصف أسفرت حتى الآن عن مصرع اثنين من عناصر طالبان، مشيرة إلى أن القوات المسلحة زادت من تعزيزاتها العسكرية في المنطقة للقضاء على تواجد عناصر طالبان التي بدأت تكثف أنشطتها في المنطقة عقب فرارها من العمليات العسكرية الجارية في مقاطعة وزيرستان الجنوبي.