في أحد مقالاته الفكرية بصحيفة (الشرق الأوسط) قال الشيخ الدكتور عائض القرني إن الواجب على رؤساء تحرير الصحف أن يكونوا أمناء على ما يكتب وينشر في صحفهم وذلك بعدم فتح الباب على مصراعيه لكل من أراد أن يجرب حظه في الكتاب الصحيفة. وكما اتضح من فحوى ومضمون ذلك المقال أن الشيخ عائض يقصد بعض الكُتّاب الذين يهرفون بما لا يعرفون في شتى المجالات الفكرية والثقافية.. ومن عندي أزيد وأقول إن البعض من الكتاب يكرسون مفهوم السخافة من خلال الصحافة، وهذه حقيقة يعرفها الذين يتابعون كتابات محمد آل الشيخ وعبدالله أبوالسمح وحمزة المزيني وتركي الدخيل وعبدالله الفوزان وغيرهم من النشامى الذين يطالبون بحرية المرأة والسماح بها بالتبرج والاختلاط وقيادة السيارة والطيارة.. وقريبًا سيكون لنا وقفة حاسمة مع كتاب السخافات الصحفية. ** الملاحق الصحفية في مجال الإعلام تستخدم الصحف ودور النشر ما يسمى ب(الملاحق) وهي المطبوعات التي يصعب توزيعها مستقلة أو منفصلة عن المطبوعة الأم، مثل ملاحق الثقافة والاقتصاد والرياضة وغيرها من الملاحق المتخصصة. أقول: لقد أمتازت صحيفة “المدينة” وتفوّقت على الصحف السعودية بإصدار ملحقين أسبوعيين ملحق (الرسالة) وملحق (الأربعاء) وهما نهران رافدان في الدين والثقافة العامة، وهذه كلمة حق يجب أن تقال مع جزيل الشكر والعرفان للقائمين على صحيفة المدينة وملاحقها الناجحة بكل المقاييس المهنية والفكرية، والشكر موصول لجميع المحررين والكتاب في هذا الملحق الأربعائي. ** يا أهل الرياضة وداع قال الشاعر: ودّع هريرة أن الركب مرتحل وهل تطيق وداعًا أيها الرجل * وعلى هذا المعنى أقول إنني قضيت ثلاثين عامًا في الصحافة الرياضية حيث عملت مراسلاً ومحررًا وكاتبًا في العديد من الصحف بالإضافة إلى إصدار بعض المؤلفات التاريخية عن الرياضة السعودية.. ولكن؟. ولكن مع مرور الأيام والأعوام أصبحت أشعر بالملل والسأم، خاصة بعد ظهور جيل جديد من الصحفيين الرياضيين الذين لا يجيدون غير أساليب المناوشات والمهاترات عندما يختلفون في الميول والآراء، وقد لا أبالغ ولا أخالف الحقائق والوقائع إذا قلت إن العلاقة بين الصحفيين الرياضيين مثل العلاقة بين فتح وحماس!. * على كل حال لقد قررت وعقدت العزم على ترك الصحافة الرياضية دون رجعة.. وسامحونا. ** وقفة قال الشاعر صُنْ النفس وأحملها على ما يزينها تعش سالمًا والقول فيك جميل