أكد عدد من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية على ضرورة التوجه للاستثمار في تطوير القطاع الصحي، عبر مشاريع ذات تكلفة منخفضة لتحقيق التنافسية المستدامة في تقديم الخدمات الصحية. وطالبت الدكتورة غادة المطيري بروفيسور في جامعة كاليفورنيا في سان دياغو بتبني إنشاء مشاريع طبية عالية الخطورة، وذات مردود عالٍ في الخدمة الصحية المقدمة. وأكدت المطيري أمس خلال الجلسة الخامسة ضمن جلسات منتدى التنافسية الرابع 2010 والتي انطلقت بعنوان «وصفة علاج للقطاع الصحي» أن خلق بيئة عمل مناسبة في القطاع الصحي، سيعود على مستوى الخدمات الصحية التي يتلقاها المريض، وبالتالي سيتحقق ما تنشده جميع دول العالم من حيث توفير خدمات صحية لمواجهة الأمراض التي نشأت في العصر الحديث، معتبرةً المملكة من أكبر دول العالم في مستوى وحجم الإنفاق على التعليم والقطاع الصحي. وعزت الدكتورة المطيري الزيادة في الأمراض خلال العقد الواحد والعشرين إلى الزيادة والنمو في البشر، خصوصاً ممن هم كبار السن والذين يعتبرون الأكثر عرضةً للأمراض، بالإضافة إلى عدم الاهتمام في الجوانب التوعوية، وهو ما يتطلب تبني برامج يتم تطبيقها في المراحل الأولى الدراسية تنصب على التوعية من المخاطر الصحية التي باتت هاجساً للأنظمة الصحية العالمية، كأمراض القلب، والسكر، والسمنة، فيما أدى انتشار الأمراض تلك وفقاً للدكتورة غادة المطيري إلى ارتفاع ملموس في تكاليف العلاج على مستوى العالم. وقدّر الدكتور ديلوس كوسجروف العضو المنتدب والمدير التنفيذى ورئيس مؤسسة كليفلاند كلينك فاونديشن تكاليف العلاج 16 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي في الولاياتالمتحدة الأمريكي، متوقعاً زيادةً ستكون ملموسةً بشكل كبير خلال عام 2020، بنسبة أكبر من التضخم في الرعاية الصحية، كون أعداد الناس تسير في تزايد. وقال كسجروف في نفس الجلسة «إذا أردنا أن نعرف الفرق في مستوى الرعاية الطبية، لا بد من خلق هناك نظام جيد، بالاضافة الطريقة المنضمة والمبرمجة على الطريق الصحيح في ذات القطاع، بالإضافة إلى تطيبق ممارسات الجديدة، وإضفاء المزيد من المسؤولية على الكوادر الصحية، مع إضفاء مراجعة سنوية على القطاع الطبي، وتبني الاختراعات الجديدة». وطالب بخفض التكلفة التي ستنعكس بالتأكيد على فواتير العلاج المرضية، مشيراً إلى أن 7 في المائة من مواطني الولاياتالمتحدةالأمريكية يموتون لعدم النشاط والبدانة وكبر السن، بالإضافة إلى وفاة نسبة كبيرة من البعض في أمريكا يموتون بسبب التدخين، وهذا ما سينعكس على التحكم بالرعاية الصحية وضبطها. واعتبر الدكتور كسجروف أن الصحة مؤثراً كبيراً على الإنتاجية، كونه القطاع الذي سيوفر 50 % من الناتج المحلي، في حين سيوفر أكثر من 50 في المائة من دخل الفرد الشخصي.