اكد عدد من اعضاء مجلس الشورى ل «المدينة» ان تكريم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة لعبدالله السليمان وزير المالية الاسبق بإطلاق اسمه على قاعة الاحتفالات والندوات الكبرى بجامعة الملك عبدالعزيز «غير مستغرب» نظرا لمساهمته الكبيرة في النهضة التنموية بالمملكة. وقالوا انه أحد المشاركين البارزين مع القائد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي اعتمد عليه في كثير من الأمور وأهمها مساهمته في نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة. واوضح الدكتور زين العابدين بري عضو مجلس الشورى ل «المدينة» أن أساس جامعة الملك عبدالعزيز بجدة مبنى صغير كان يمتلكه المرحوم عبدالله السليمان وزير المالية الأسبق، مشيرا إلى أنه تبرع به ليكون مقرا بدائيا لإنشاء الجامعة التي كانت أهلية مقارنة بجامعة الرياض الحكومية. واضاف أن الجامعة بدأت أعمالها بجمع التبرعات من رجال الأعمال والتجار بجدة حتى تبنتها الدولة وضمتها إلى قائمة الجامعات الحكومية وشهدت التوسعة القائمة حاليا بعد إنشاء وزارة التعليم العالي. وأكد أن توجيه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتسمية احدى قاعات الجامعة باسم عبدالله السليمان يعد تكريما واضحا له لمشاركته السباقة في إنشاء إحدى أكبر الجامعات في المملكة وعلى المستوى الخليجي والعربي، مبينا أنه ليس بمستغرب على القيادة الحكيمة وسمو أمير منطقة مكة تكريم أحد المشاركين في النهضة التنموية للبلاد. من جهته أوضح الدكتور صدقة يحيى فاضل عضو مجلس الشورى أن توجيه سمو الأمير خالد الفيصل يعطي أبعادا واضحة في تكريم القيادة الحكيمة لكل من ساهم في تطور ورقي المجتمع السعودي، مؤكدا أن جامعة الملك عبدالعزيز تسعى لتقليد الجامعات في الدول المتقدمة والتي تضم في مرافقها مراكز أبحاث وجمعيات ومكتبات وقاعات وغيرها سميت بأسماء المؤسسين أو المشاركين بفاعلية في إنشائها ، مدللا على ان مكتبة مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية الاقتصادية في الجامعة باسم الشيخ صالح كامل ، وكذلك احدى قاعات الاجتماعات بكلية الإدارة والاقتصاد باسم الدكتور حسن أبو ركبة يرحمه الله ، وهو أحد مؤسسي الكلية . وأضاف أن توجيه أمير مكةالمكرمة ينم عن تقدم وحس وطني وإنساني جيد ، واعتراف بالجميل لأشخاص ساهموا بجهدهم وعلمهم وكل ما لديهم من إمكانات في تطوير ونمو مجتمعاتهم ، واصفا إياها بالصورة المؤثرة والإيجابية. ودعا جميع المؤسسات الحكومية بالمملكة وخاصة المؤسساتية والتعليمية الى التوجه بتسمية جميع الأماكن في مرافقها بأسماء الرواد الذين ساهموا في إنشاء أو تطور أو تنمية هذه الجهات بصفة خاصة أو مجتمعهم بشكل عام.