المشرف على برنامج الفحص الطبي قبل الزواج بالمنطقة الشرقية الدكتور نواف بن عبدالله العتيبي عن نجاح البرنامج في ثني نحو 65% من الحالات المصابة بأمراض وراثية عن إتمام الزواج خلال عام واحد (1429ه)، بعد ان كانت هذه النسبة لا تتعدى 9% عام 1425ه، مؤكدا أن هذا يدل على نجاح البرنامج على مستوى المملكة في إقناع حالات عدم التوافق بألا يتموا زواجهم ويبحثوا عن شريك آخر سليم. وأشار إلى أنه لم تسجل بالمنطقة في العام الماضي (1430ه) سوى ثلاث حالات ايدز و76 حالة التهاب كبدي (ج) و308 حالات التهاب كبدي (ب)، وبلغت نسبة الموقعين باقرار اتمام الزواج حوالى 65 % وهي نسبة عالية في الأمراض المعدية، بعد أخد التدابير الوقائية قبل الزواج. وأكد أن المنطقة أولت اهتماماً كبيرًا بعيادات المشورة لثني حالات عدم التوافق في الأمراض الوراثية عن إتمام الزواج، وبالمقابل إقناع أصحاب الحالات المعدية بإتمام الزواج بعد اتخاذ التدابير الوقائية المتعلقة بالتطعيمات. وبين أن البرنامج منذ اقراره من مقام مجلس الوزراء عام 1425ه يعمل على إلزام طرفي العقد بإحضار شهادة الفحص، ويترك لهما حرية الاختيار حتى في حال عدم التوافق بعد ايضاحه لهم، لذا يقع العبء الأكبر على عيادات المشورة التي تسلم هذه الشهادات للاطراف غير المتوافقين باستثناء حالات الايدز حيث يمنع النظام زواجه من طرف سليم. إلى ذلك تقام يوم غد السبت دورة لاطباء عيادة المشورة الطبية وأخصائيي المختبرات لبرنامج فحص ما قبل الزواج (الزواج الصحي) بالمنطقة الشرقية. الدورة التي تنظمها الوكالة المساعدة للطب الوقائي في وزارة الصحة، بالتعاون مع الشؤون الصحية بالشرقية، يفتتحها مساعد المدير العام للرعاية الصحية الاولية الطب الوقائي د/ خالد بن عبدالرحمن التركي، وتستمر ثلاثة ايام بفندق عرش بلقيس بالدمام بشاركة 21طبيبا وطبيبة من العيادة، إضافة إلى تخصيص يوم الاثنين ل 16 اخصائي مختبرات. يذكر أن المنطقة الشرقية تضم 8 مراكز حكومية تابعة لوزارة الصحة تجري هذه الفحوصات، بالإضافة إلى 5 مراكز أخرى حكومية غير تابعة لوزارة الصحة، وتشمل الفحوصات الأمراض الوراثية (فقر الدم والتلاسيميا) والأمراض المعدية (التهاب الكبد الوبائي - ب ، ج / والايدز). ويقدر عدد الفحوصات التي تجرى بالمنطقة بحوالى 26 ألف فحص سنوي.