أم وأطفالها الستة أحكم الفقر عليهم قبضته وأثقل عليهم بوطأته، فحاصرهم في مسكن شعبي متهالك ومهترئ، ويهدد ساكنيه بالانهيار في أية لحظة، أم الاطفال الستة قالت: أنا وأطفالي وزوجي المتقاعد أسرة سعودية نعيش في ظل ظروف سيئة للغاية، ونواجه صعوبة كبيرة في تأمين مستلزمات أطفالنا وغذائهم، ولا نستطيع استقبال ضيوفنا أو تحقيق راحة أبنائنا، ولا نملك ما يقينا من البرد، بعد أن لوثت مياه المطر وطين السيول كامل أثاثاتنا، ومما زاد آلامنا وعمق جراحنا ضيق ذات اليد وقلة الحيلة، فلا نملك من المال ما يمكننا من لملمة أطراف مسكننا وإصلاح سقفه، إننا فضلنا التواري بين أركانه وفي زواياه بعد أن طردنا من الشقة المفروشة التي تم تأمينها بعد الضرر الذي أصاب مسكننا جراء الامطار والسيول.. وبعد مطالباتنا وجهوا بإبقائنا، ولكن للأسف فوجئنا بمندوب من إحدى الجهات الحكومية برابغ يحمل خطابا يطالبنا بالتوقيع عليه والخروج من الشقة رغم توسلاتنا وشرح ظروف أطفالنا، إلا أنهم القوا علينا خيمة وقطع موكيت وترمسا وقالوا لنا اسكنوا فيها..!!! بالله عليكم كيف تسكن امرأة بأطفالها وبناتها الثلاث، وهن شابات (14 – 16 -18 سنة) في خيمة وسط مدينة؟! وتضيف السيدة: نحن أبناء وطن معطاء وتحت قيادة رشيدة أغدقت بعطائها وحنانها على الفقراء والمنكوبين من أبناء البلد وغيرهم، ولكن المسؤولين برابغ لم يصرفوا لنا أي بدل إعاشة ولم يمددوا لنا السكن، ولم نحصل سوى على كبسة بالدجاج وعيش وعدس، قدمت لنا فترة ثم قطعت. بينما يمدد لإخواننا المتضررين بجدة حتى تؤهل منازلهم، انظروا كيف نطرد نحن إلى الشارع برابغ، في الوقت الذي تعمل فيه الجمعيات الخيرية بجدة على مساعدة المتضررين. خصوصا أنه لم يطرق بابنا من جمعية رابغ أحد ولم تقدم لنا حبة تمر أو رغيف !!. وتؤكد السيدة بقولها: إن الدفاع المدني برابغ أعد تقريره وأشار فيه الى الاضرار الكبيرة التي لحقت بمسكننا وعدم صلاحيته للسكن قبل ترميمه، والتقرير لديهم موجود. ومن جانبه قال الأب الحزين: نحن لا نحصل على مساعدات من الضمان الاجتماعي لأن راتبي التقاعدي 2800ريال، أنفق نصفه في تسديد أقساط المسكن المنهار. واختتم الزوجان حديثهما الحزين بمناشدة المحسنين من أبناء الوطن الكريم مساعدتهم، وكذلك مناشدة المسؤولين بالنظر في حالتهم وحالة أسرتهم التي باتت مهددة بالتشرد أو الموت هدمًا.