رغم انقطاعه عن السينما منذ أكثر من 15 عامًا، إلاّ أن الفنان المصري محيي إسماعيل، الشهير بأدواره المعقّدة والمركّبة، عاد مؤخرًا من خلال فيلم “حد سامع حاجة”، والذي يقدم فيه أيضًا دورًا نفسيًّا ومركّبًا، من خلال شخصية كاتب وفيلسوف ساخر يبحث عن الخير ويقف ضد الشر ويحاول إيجاد نموذج إنساني أخلاقي يتعايش مع متناقضات العصر. الفنان محيي إسماعيل أرجع سبب عودته إلى أن الشخصية التي يقدمها في الفيلم الجديد قريبة منه، فهو لا يهمه سوي تجسيد أدوار لها قيمة، ولهذا رفض معظم الأدوار التي عُرضت عليه خلال فترة انقطاعه عن السينما. كما أرجع أسباب غيابه خلال السنوات السابقة إلى انشغاله بكتابة رواية “المخبول” التي صدرت عن دار الشروق منتصف عام 2009، وهناك مشروع بأن تتحول لفيلم سينمائي يخرجه عادل الأعصر، وهي تعد أول رواية تُطبع وتُنشر لممثل مصري. من أهم أعمال محيي إسماعيل السينمائية، أفلام: “بئر الحرمان”، و“فجر الإسلام”، و“الإخوة الأعداء”، و“الشياطين”، و“إعدام طالب ثانوي”، و“أنا والعذراء والجدي”، و“حلاوة الروح”، ورغم أن معظم هذه الأعمال تعد من العلامات الفارقة في تاريخ السينما المصرية، إلاّ أن محيي إسماعيل لا زال يراهن على أن أفضل ما يمكن أن يؤديه هو شخصية الرئيس الليبي معمر القذافي، نظرًا لتقارب الشبه بينهما.