أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية عن تشكيل لجنة خماسية للتحقيق في أحداث دار الفتيات بمكةالمكرمة تنتهي من أعمالها خلال خمسة أيام على أن ترفع تقريرها إلى أمير المنطقة ووزير الشؤون الاجتماعية . وأقرت الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة بأنها كانت على علم مسبق بشكاوى نزيلات الدار التى تتعلق بسوء المعاملة رغم ان الأنظمة لاتجيز ذلك . وأكد مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة د. علي الحناكي للمدينة إهتمام وزير الشؤون الاجتماعية د يوسف العثيمين بأحداث دار الفتيات بمكةالمكرمة من خلال أمره العاجل بتشكيل لجنة خماسية برئاسته وعضوية كل من مدير إدارة المتابعة ومدير إدارة الرعاية والتوجيه ومستشار قانوني من الإدارة القانونية لمعرفة الخلل مؤكدا انه سيتم اتخاذ كل ما يبرئ الذمة في كل ما يتعلق بالفتيات خاصة الذين انتهت محكومياتهم ومن المفترض ان يخرجوا إلى أسرهم . كما سيتم اتخاذ الاجراءات التي تكفل تحسين الخدمة .جاء ذلك عقب جولة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف التفقدية في دار الفتيات صباح امس للاطلاع على أوضاع الدار بعد أحداث الشغب الاخيرة والوقوف على سير التحقيقات ميدانياً واكد الحناكي أن اللجنة ستنتهي من أعمالها خلال خمسة أيام وسيرفع تقرير على ضوء ذلك إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وإلى وزير الشؤون الاجتماعية وستتخذ الاجراءات التي لن تظلم احدا لان الهدف الأساسي ليس العقاب وانما إصلاح الوضع من خلال مطالب النزيلات وملاحظات العاملات بما فيهن مديرة الدار ورمزي القرشي ضابط الاتصال . وأوضح ان اللجنة لن تنهي أعمالها الا وقد قدمت كل الرؤى والتصورات التي يمكن ان تجعلنا لا نشاهد مثل هذه الأحداث مرة أخرى في هذه المؤسسة ولا في المؤسسات الاخرى . وحول اتهام حقوق الانسان للشؤون الاجتماعية بعدم تجاوب الأخيرة مع ما ورد من ملاحظات في تقريرها قبل عامين قال الحناكي انه تم التعامل مع التقرير الذي رفعته لجنة حقوق الانسان قبل عامين حول حال المبنى في حينه ولكن هناك مشكلة من المقاول في ظهور بعض المستجدات في عملية الترميم فطلب منا التمديد وقد رفضنا طلبه لاهمية انجاز المبنى في أسرع وقت . والمح إلى إمكانية تغيير مبنى المؤسسة واستئجار مبنى آخر رغم وجود شح في المباني المناسبة مشيرا ان الميزانية لدى المؤسسة مفتوحة لحل مثل هذه المشكلات وقال ان عدد النزيلات الان 60 نزيلة مقابل 120 و150 في السابق وكانت الامور رغم ذلك هادئة . واشار الى وجود أربع مؤسسات لرعاية الفتيات في الرياض والاحساء ومكه وعسير تهتم برعاية الفتيات من سن 12 حتى 30 سنة واقر مدير عام الشؤون الاجتماعية بمكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي بأنه كانت لديهم معلومات مسبقة بشكاوى النزيلات التي تتركز على الشدة والقسوة رغم أن الأنظمة لا تجيز ذلك رافضا الشكوى من عدم مناسبة الإعاشة . وقال هذا الأمر غير صحيح . وأضاف إذا اثبتت التحقيقات ان هناك شدة وقسوة في التعامل مع الفتيات فأننا سنتخذ الاجراءات التي تبرأ فيها الذمة ولن نرضى ان تتعرض أي نزيلة إلى عنف أو قسوة وأشار إلى أن هناك أساليب تهذيبية وتأديبية تتماشى مع النظرة الحديثة لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية . وعن تهمة التصوير بالجوال قال الدكتور الحناكي هذه التهمة نفاها العميد سعد الحازمي المسؤول في مركز الشرطة الذى تتبع له المؤسسة موضحا انه لما اتهم ضابط الاتصال بهذا الامر تم اخذ جواله وفحصه وتفتيشه تفتيشاً دقيقاً ولم يجد ما يثبت ذلك مؤكداً أن سبب هذا الاتهام هو تدخل هوى الكيد والنفس والشيطان لرفع سقف الاتهامات إلى أعلى مدى . وأشار الحناكي أن المشكلة الاساسية تكمن في رفض بعض الاهالي استلام فتياتهم مؤكداً ان الفتيات اللاتي يتم رفض استلامهن يتم إقناع ولي الامر بشتى الطرق والوسائل بالعدول عن قراره أو أن يعطي اللجنة وكالة تصرف وموافقه تتولى فيها أمر الفتاه وتزويجها وإنهاء معاناتها . وطالب الحناكي مشاركة وسائل الاعلام مع الجهات المهتمه بالشأن الاجتماعي لتناول هذه القضية وان يرموا احجاراً في المياه الراكد ويقولوا للناس ان الوضع الان تغير وان القسوة مع البنت حتى بعد انتهاء محكوميتها وتجاهلها داخل مؤسسة رعاية الفتاه يمكن ان يفتح ابواب الشر على الاسره وان الحل يكمن في فتح صفحة جديدة معها واوضح انه خلال فترة التحقيق تم تطعيم الدار بأكثر من سبعة عشر موظفة جديده من الفروع النسائية الاخرى بإلاضافة الى الموظفات السابقات مؤكدا ان من اكثر الصعوبات التي تواجههم في المؤسسة هي ان اكثر من نصف المبنى يتم ترميمه الان وبالتالي فأن كل الفتيات والعاملات بأمس الحاجة الى أماكن مريحة تجرى فيها أنشطة مؤكدا أن البرامج والانشطة الثقافية والنفسية والتعليمية والندوات والمحاضرات والانشطة الحياتية لم تتوقف خلال فترة الترميم .