يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة في السادس والعشرين من الشهر الحالي، انطلاقة فعاليات الملتقى التراثي الأول الذي يقام في الصويدرة، وتنظمه لجنة التنمية الاجتماعية تحت شعار "ناركم حيه" وتستمر فعالياته ثلاث أيام. أوضح ذلك الدكتور عبدالله بن مرزوق السحيمي رئيس مركز الصويدرة ورئيس اللجنة المنظمة الذي عبر عن شكره وتقديره وأهالي الصويدره لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة على موافقته الكريمة على رعاية الملتقى، والذي يهدف إلي إحياء التراث وربط الشباب بماضي الأجداد العريق وتأصيل عادتنا وتقاليدنا الأصيلة في نفوس أبنائنا. وأضاف السحيمي أن دعم واهتمام صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة هو محور النجاح وركيزته الأساسية، والتي نعتمد عليها في إيصال الرسالة التي نهدف إلي تحقيقها في ملتقى التراث الأول، وأضاف أن الملتقى سيشهد إقامة فعاليات ومسابقات تراثية تقام لأول مره على مستوى المنطقة، حيث ستقام فعالية مسابقة "ناركم حيه" بين الشباب أقل من عشرين سنة فالكرم عند العرب من القيم التي يحرصون عليها ورمز الكرم عندهم بالدرجة الأولى (شبة النار والقهوة ومسامر الضيف). وتعتبر شبة النار منذ القدم رمزاً للكرم والسخاء عند العرب كما أن النار وإيقادها في حد ذاتها إشارة للترحاب بالضيوف والزوار وهو ماتسعى مسابقة "ناركم حيه" إلي ترسخيه لدى الناشة والشباب حيت تم رصد جوائز نقدية قيمه، وسيتنافس في هذه الفعالية 30 شابا سيتم اختيارهم بالقرعة من المتقدمين للمسابقة. وسيتم التقييم الذي ستكون عناصره استقبال الضيف وشبة النار وتقديم وتجهيز القهوة له وذلك من قبل لجنة من كبار السن من أصحاب الخبرة. واستطرد السحيمي قالاً من الفعاليات التي سيشهدها الملتقى سباق الهجن والذي يعد من التراث العربي الأصيل ويرجع تاريخه إلى ما قبل الإسلام وكان مظهراً من مظاهر الجاه والقوة والبطولة ومصدراً للفخر والاعتزاز للقبائل في شتى أنحاء الجزيرة العربية. ويتوفر في الصويدرة ميدان بمواصفات عالمية لسباق الهجن أقيم علية قبل سنوات سباق القدرة والتحمل ومن المتوقع أن يشارك بها مهتمون على مستوى دول مجلس التعاون وسيتم تهيئة المكان للجمهور لأفضل مشاهدة. كما ستقدم جوائز قيمة نقدية وعينية للفائزين في السباق كما سيتاح للراغبين من الجمهور بتجربة ركوب الهجن تحت إشراف متخصصين مضيفا ان فعاليات أخرى ستقام من بينها أمسيات شعرية والعاب شعبية كما سيتم استضافة عدد من الرواة المعروفين وبيت التراث و فندق الصحراء حيث سيتم توفير خيام مجهزة وذلك بعد تهيئة المكان وتوفير الخدمات الأساسية في الموقع. كما تم تحديد مكان لتخييمالجدير بالذكر أن الصويدرة تضم عدد كبير من المدونات الخطية المنقوشة على واجهات الكتل الصخرية بالإضافة إلى الرسوم الصخرية والنقوش السابقة للعصر الإسلامي التي يمتد تاريخها إلى الفترة من حوالي 6 آلاف و7 آلاف قبل الميلاد وبعض هذه الرسوم الصخرية تعود إلى العصر الحجري كما تضم مدونات خطية على صخورها من السنة 101 ه والسنة 249 ه.