المملكة توزع 595 سلة غذائية في عدة مناطق بجمهورية بنغلاديش    تتويج السعودي آل جميان بلقب فارس المنكوس    درجات الحرارة الصفرية تؤدي لتجمد المياه في الأماكن المفتوحة بتبوك    وزير الصناعة يختتم زيارة رسمية إلى الهند    الفروة السعودية تتوهج في الأسياد الشتوية    لا يحتاج للوقت.. دوران يسجل ثنائية في فوز النصر على الفيحاء بالثلاثة    أمير القصيم يهنئ تجمع القصيم الصحي بفوزه بأربع جوائز في ملتقى نموذج الرعاية الصحية 2025    قتيلان إثر تحطم طائرة صغيرة بشارع في ساو باولو وارتطامها بحافلة    العروبة يستعيد نغمة الانتصارات ويتغلّب على الوحدة برباعية في دوري روشن    حائل: القبض على شخص لترويجه مادتي الحشيش والإمفيتامين    "إفلات من العقاب".. تحذير دولي من استهداف ترامب ل"الجنائية الدولية"    اتصالات «مصرية - عربية» لتوحيد المواقف بشأن مخطط التهجير    تعاون برلماني بين السعودية وتايلند    خطيب الحرم المكي: كل من أعجب بقوته من الخلق واعتمد عليها خسر وهلك    المفوض الأممي لحقوق الإنسان: عنف أشد "سيحل" شرقي الكونغو    واشنطن ترفض مشاركة«حزب الله» في الحكومة الجديدة    مفتي عام المملكة ونائبه يتسلمان التقرير السنوي لنشاط العلاقات العامة والإعلام لعام 2024    خطبة المسجد النبوي: من رام في الدنيا حياةً خالية من الهموم والأكدار فقد رام محالًا    الأندية الإنجليزية تتفوق على السعودية في قائمة الانفاق في سوق الشتاء    "تعليم الرياض" يتصدرون جوائز معرض " إبداع 2025 " ب39 جائزة كبرى وخاصة    أسعار النفط بين التذبذب والتراجع.. لعبة التوترات التجارية والمعروض المتزايد    النمر العربي.. مفترس نادر يواجه خطر الانقراض    مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات.. الحلم تحول إلى واقع    العُلا.. متحف الأرض المفتوح وسِجل الزمن الصخري    طقس بارد وصقيع في شمال المملكة ورياح نشطة على الوسطى والشرقية    ملامح الزمن في ريشة زيدان: رحلة فنية عبر الماضي والحاضر والمستقبل    «الشورى» يوافق على 5 مذكرات تفاهم مع دول شقيقة وصديقة    «تبادل القمصان»    ناقتك مرهّمة؟!    كأس العالم للرياضات الإلكترونية يضم "FATALFURY" إلى قائمة بطولات الأندية لنسخة 2025    «حصوة وكرة غولف» في بطنك !    أدريان ميرونك يتصدر منافسات الأفراد في أول أيام بطولة "ليف جولف الرياض"    أمانة المدينة تدشّن نفق تقاطع سعد بن خيثمة مع "الدائري الأوسط"    لأول مرة.. مبيعات التجارة الإلكترونية عبر «مدى» تتجاوز 1.000.000.000 عملية    ما العلاقة بين لقاحات كورونا وصحة القلب ؟    أضرار الأشعة فوق البنفسجية من النافذة    لصوص النت.. مجرمون بلا أقنعة    إنترميلان يسقط بثلاثية أمام فيورنتينا بالدوري الإيطالي    أرض الحضارات    الأردن: إخلاء 68 شخصاً حاصرهم الغبار في «معان»    سبق تشخيصه ب«اضطراب ثنائي القطب».. مغني راب أمريكي يعلن إصابته ب«التوحد»    دور وزارة الثقافة في وطن اقرأ    يا بخت من زار وخفف    لماذا لا يجب اتباع سنة الأنبياء بالحروب..!    كيف كنا وكيف أصبحنا    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس الجزائر في وفاة رئيس الحكومة الأسبق    وكيل وزارة الداخلية يرأس اجتماع وكلاء إمارات المناطق    الملك وولي العهد يُعزيان ملك السويد في ضحايا حادثة إطلاق نار بمدرسة    الحميدي الرخيص في ذمة الله    ثبات محمد بن سلمان    «8» سنوات للأمير سعود في خدمة المدينة المنورة    الرديني يحتفل بعقد قران نجله ساهر    "سدايا" تجمع روّاد الابتكار بمؤتمر" ليب".. السعودية مركز عالمي للتقنية والذكاء الاصطناعي    إطلاق برنامج التعداد الشتوي للطيور المائية في محمية جزر فرسان    ملك الأردن : نرفض محاولة تهجير الفلسطينيين    لبلب شبهها ب «جعفر العمدة».. امرأة تقاضي زوجها    ألما يعرض 30 عملا للفنانة وفاء الشهراني    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية والرئيس الألماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زواج القاصرات وأد حتى الممات !!
نشر في المدينة يوم 19 - 01 - 2010


* حدثتني تلك (الزوجة) بمرارة عن زواج القاصرات وقالت: لا تذهبي بعيدا أنا اقص عليك حكاية زواجي يا ابنتي كما حدثت لي، وليتك تنشرينها للعبرة فأنا اعيش معاناتها إلى اليوم وأشعر بالغبن والحمد لله على كل حال ثم والله انني لا أسأل الا الله تعالى بان يرزقني دخول الجنة ويمتعني بنعيمها.. وتقول حين خطبت كنت في الحادية عشرة، فتاة جميلة ومن عائلة مرموقة ومتحضرة كما ان أمي متعلمة وأبي رجل كريم وذو سمعة طيبة، في تلك الليلة كنت ألعب مع صديقاتي كنت فرحة بوجودهن، وعقلي خال تماما مما يعدون الأهل له ويعملون، وتمت (الملكة) ورأيت في أعين بعض الحاضرات (الدموع) والشفقة والرأفة على حالي، حين دخلت عليهن بهيئتي العادية مع صويحباتي اللاتي كنت (ألعب) معهن في حديقة منزلنا..!! لم أع وقتها ماذا تعني نظرة الاشفاق تلك، ولكني فتاة فطنة وذكية، وقد كنت في مدرستي من المتفوقات وكنت شغوفة بالعلم والاطلاع ومبدعة في المواد العلمية وأيضاً الإنشائية والرسم، وكنت من الأوائل وكل زميلاتي ومعلماتي يحببنني ويحترمنني جدا، كما كنت لطيفة ومؤدبة وأنيقة جدا مما زاد جمالي جمال الحياء والأدب، ثم مضت سنة أخرى كنت فيها في الصف السادس لأنهي بذلك المرحلة الابتدائية، وظهر اسمي بالصحف وكنت من الأوائل ومن المتفوقات.. لم أزل برعما في قلب زهرة لم اتفتح بعد على الحياة ولا أعلم مطلقا عن أمور الزواج شيئا حتى أمور الحيض والنفاس و.. و.. التي تشرحها لنا معلمة الدين لا أفقه معناها وكنت أكثر من يسأل المعلمة وأبحث عن إجابة مقنعة، وما ان يدق الجرس ونخرج للفسحة حتى تمازحني زميلاتي في الفصل بالتوبيخ وبعض الكلمات الخجولة كقولهن الله يهديك الا تجدين ما تسألين عنه الا هذا الأمر، قلت وماذا به؟ ما الأمر المخجل، طيب أنا أريد ان أفهم ان أعرف.. وفي إجازة الصيف أرادوا تزويجي، ولكنهم تراجعوا فقد اكتشفوا اني لا أزال صغيرة وانتظروا عاما حتى أنهيت 13 وزوجوني.... * الآن وبعد مضي ثلاثين سنة على زواجي لا مجال لذكر الزوج بما يكره، وقد كنت له النعمة التي يحسده الجميع عليها، ولكن معاناتي وحسرتي كانت ولا تزال كبيرة جدا. * إلى هنا وأكتفي من القصة، حيث سألتها كيف وافقت أو كيف تم سؤالك من الشيخ المأذون؟ قالت كنت لا أدري عن أي أمر يحاك وكنت مشغولة بالألعاب واللعب مع رفيقاتي حين نادى والدي وهو يقول قولي: وكلتك يا أبي، ورددت وراءه وكلتك يا أبي!! وذهب!! ذهب هذا الأب وهو ظالم (لطفلته) ذات الثلاثة عشر ربيعا، ومهما كانت الأعذار والمبررات وحسم الفروقات لا يصح بل ولا يجوز انتهاك إنسانية (إنسان) وهضم حقوقه الذاتية.. والفكرية.. والنفسية والشخصية إذ يجب احترام آدميته كإنسانة لا يمكن ان يسمح لأي بشر مثلها، ان يتخذ عنها (قرار مصيرها) من هنا لا يصح زواج القاصر بأي شكل من الأشكال، ويكفي ان نقول ان صغر عمر الفتاة أو سنها، وعدم نضوجها، وعدم معرفتها بأمور الحياة.. كافية بشكل قاطع لعدم اقحامها في حياة مع رجل لا يمت لها بصلة جذب أو تقارب أو ارتياح، مطلقا لا يصح ان تأتي بطفلة وتضعها بين أيدي رجل، وان كان ثمنها كنوز الأرض ناهيك عن اعتبارات أهم. * ان المعاناة النفسية التي تعيشها أمثال بطلة قصتنا وما هو دارج هذه الأيام من زواج القاصرات (كطفلة بريدة) لا تنتهي وان فرشت الأرض ورودا وكللت بالذهب، فما بالنا ان علمنا ان الشقاء لا يولد الا الشقاء وان المعاناة لا تأتي الا بمعاناة أكبر، وان الإنسان مهما أوتي من قوة فان به ضعفا يحتاج جدا إلى من يسنده ويسانده، وان القصور والأموال لا تأتي بكلمة صادقة من قلب حنون، ولا تهب حبا خالصا نقيا ولا تثمر السعادة التي لا توجد الا في ود يجمع ومحبة ورحمة تدوم، وان القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاج كسرها لا يجبر!!! * ان التعدي ومزاولة الظلم، تأتي من غياب الرقابة والتسيب والاهمال، فما بالكم ان يحدث هذا على الأنفس والأرواح والأبدان البشرية، من هنا نطالب وبشدة مجلس الشورى الموقر ان يرفع تظلم المتضررات من هذا الاقحام الظالم، وان يقدم تشريعا صارما لهذه القضية يحد من هذا التسيب والاجحاف في حقوق القاصرات، وان يحسن الجميع التربية الصالحة للأبناء والبنات عل الأمور تتوازن بتكافئها والله المستعان.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.