ألقت شرطة جدة القبض على 3 وافدين عرب يروّجون لقطعة أثرية على هيئة تمثال عرضوها للبيع بمليوني دولار، مدّعين أنها قطعة أثرية عمرها مئات السنين ونادرة الوجود. وكشف رجال البحث بوحدة مكافحة جرائم الاموال حقيقة الوافدين الثلاثة، حيث تولى شخصان من جدة الترويج للقطعة، فيما كان التنسيق مع مالك التحفة هاتفيًّا، والذي كان يوجد في الجوف. وكانت مصادر امنية خاصة أبلغت رجال البحث عن وجود وافدين يدعون تملكهم لتحفة اثرية، وشرع اثنان منهم احدهما يعمل مهندسًا معماريًّا، والآخر على كفالة معلم ويعلم لديه، ليتتبع رجال البحث تلك المعلومات، وتم تشكيل فريق امني حيث تقمص احد رجال البحث دور الوسيط الذي سيوصل الوافدين بالمشتري، وطلب مشاهدة القطعة قبل عرضها على شخصية بارزة. وعرضوا عليه صورها التي بعثها لهم زميلهم الذي يقيم في الجوف. وطلب المخبر مشاهدة القطعة على الطبيعة غير أنهم طلبوا شيكا كعربون. وبالفعل أصدر رجال البحث شيكًا وهميًّا بقيمة 750 الف ريال لتقديمه للوافدين الذين طلبوا بعدها من رفيقهم الثالث التوجه الى جدة، واحضار التحفة الاثرية وما ان وصل تم القبض عليهم جميعًا. وقال الشريك القادم من الجوف خلال التحقيق إن القطعة الاثرية حصل عليها من كفيله. وقال الناطق الاعلامي بشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد انه تم القبض على الوافدين الثلاثة بعد تتبع رجال البحث لمعلومات سرية حول قيامهم بالترويج لقطعة اثرية لم تتضح حقيقتها بعد. واشار الى ان التحقيقات في القضية في بدايتها وسيتم معرفة مصير تلك القطعة التي لا يمكن الجزم بما اذا كانت اثرية او غيره.