أخشى من كل شيء أنا سيدة متزوجه من عشر سنوات، لدي ابنة وحيدة، مرت فتره زواجي بتقلبات كثيرة سواء بيني وبين زوجي أو اخرى اجتماعيه ونفسيه كثيره لدرحة انني استغرب الامور الجيده ان حصلت لي من سته اشهر، حيث اصبت بمرض (الدرن) والحمد لله شفيت منه، وفي هذه الفتره انتقلت لمنزل جديد والتزمت باقامة الصلاة وقراءة القرآن، رغم اني قبلها لم اكن اصلي، حدثت بيني وبين زوجي مشكلة احدثت في نفسي شرخا كبيرا كتمتها ولم اعبر عن انفعالتي التي اشعر بها بعد ذلك بعدة ايام استيقظت على تشنج مؤلم في بطني وانقطاع في التنفس وشعور مروع بانني ساموت استمرت معي هذه الاعراض لمدة اسبوع تقريبا وتشتد في الليل وبعدها قلت مع مداومتي على الصلاه والقراءة ولكن هذا الشعور افقدني رغبتي في الحياة لا استطيع الخروج او الزيارات، ويصيبني خوف فظيع بمجرد ان افكر في الخروج، واذا رن الهاتف افكر ان هناك اخبار سيئه كل شيء في حياتي اصبحت افسره واتخيل نتائجه بصور مخيفه ارجو منك مساعدتي؟ وجدان - حائل من خلال ما قرأته من كلامك أستطيع أن أؤكد لك مجموعة من الحقائق: -عليك من أن تتأكدي من أنك قادرة علي تجاوز ما تعانين منه بعون الله، وأن ما تعانين منه سببه نفسي ناتج من تأثرك بالأحداث التي قمتي بسردها، وهذا يمكن تجاوزه بالتعامل مع الموقف بمنتهي الإيجابية والموضوعية. ويتجلي هذا من خلال ما يأتي: -المداومة على قراءة كتاب الله عز وجل وسير الصحابة رضوان الله عليهم. -استبدال الذكريات التي لا ترغبين فيها بذكريات أخرى ناجحة وسعيدة بالنسبة لك، ومن خلال كلامك بأنك قد تغلبت على مشكلات من قبل بالعزيمة والإصرار. -لابد من الرضا بقضاء الله، وبأن الإنسان لا يختار حياته بل دوره الصبر والتعامل مع الموقف وقد قال عمر بن عبدالعزيز: «ما بقى لي سرور إلا في مواقع القدر»، وقيل له ما تشتهى؟ فقال: «ما يقضى به الله عز وجل». كما قال عبدالواحد بن زيد: «الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين». -لا مانع أيضا من تطمئني علي نفسك من خلال العرض على معالج نفسي، وبالتالي بعون الله لن تشعري بمثل تلك الأحداث المؤلمة وكوني على يقين من ذلك. والله الموفق. يجيب عنها وليد الزهراني الاخصائي النفسي الاكلينيكي [email protected]