ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان كلمة للجنود الموجودين على الجبهة، أبلغهم فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني، وقال للجنود إنهم في القلب والعين، وإن القيادة حريصة عليهم، وإن إنجازاتهم لا تُنسى. وفيما يلي نص الكلمة: أيُّها الزملاء الأعزاء: أحييكم بتحية الإسلام الخالدة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أحييكم في هذا اليوم المبارك، وأنا منكم ومعكم، أتيت إليكم كي أطمئن عليكم، واعلموا أنني جزء منكم، مطّلع على أدائكم، وأعرف نتائج أعمالكم، وهي نتائج تسر الخاطر، وتثلج الصدر على الرغم ممّا فيها من تعب وجهد، كما وصفها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. نعم إنهم ابتلونا بأنفسهم، وأصروا على مواصلة الابتلاء، حينها كان لزامًا على المملكة العربية السعودية أن تدافع عن سيادتها، وسلامة أراضيها، ومقدساتها، ومقدراتها، وكافة مواطنيها. ونحن نعلم -علم اليقين- بأن هؤلاء أناس بسطاء غُرر بهم بطريقة أو بأخرى، خرجوا على شرعية بلادهم أولاً بدعاوى مختلفة، ثم غُرر بهم مرة أخرى ليوجّهوا سلاحهم تجاه أراضينا، حيث أضاعوا طريقهم، وانحرفوا عن النهج السوي، وباعوا أنفسهم لأهواء غيرهم. وها هي النتائج جاءت عليهم مدمرة، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله. أيُّها الزملاء: في هذا اليوم أحمل إليكم خالص تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وكذا تحيات ودعوات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذين يتمنون لكم كل العون والتوفيق، وقد قمتم بمهامكم، وأخلصتم في رسالتكم، وها أنتم تتربصون بأعدائكم، وإنني وقد أعربت لكم في السابق عن ثقتي وإعجابي الشديد بكم وببطولاتكم التي كنتم تخوضونها، فإنني ومن مكاني هذا ليسرني أن أعبّر لكم وبصدق عن فخر القيادة بكم، واعتزاز شعبكم بكم، وافتخار كافة إخواننا القاطنين على أرض هذه البلاد الطيبة، وأنتم تقدمون أرواحكم الزكية فداء لهذا البلد الغالي، وشعبه الأبي، واعلموا أيّها الأبطال الصناديد بأنكم تقومون بمهامكم بكل نجاح، وها أنتم تقفون على أهبة الاستعداد لصد كلِّ مَن تسوّل له نفسه بالاعتداء على بلادكم الغالية، واستمرار مغامراتهم الطائشة ضد حدودنا الدولية. لقد أعلنها سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- بأننا لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي أحد من جيراننا وأصدقائنا، وفي نفس الوقت لا نسمح لكائن من كان بالتعدي على شبر واحد من أراضينا. وقد ترجمتم تلك التوجيهات عمليًّا على الأرض بأن دحرتم المعتدين، وحافظتم على السيادة دون التدخل في حدود الشقيقة الجمهورية اليمنية.