• لم تعد المرأة السعودية كما قيل عنها ووصفت به من قبل الظلاميين والمنغلقين الذاتيين بأن لا فكر ولا رأي ولا فعالية لها خارج نطاق بيتها وشؤون منزلها، واعتبارها ناقصة الأهلية لا تستطيع تحمل أعباء المسؤولية الوطنية والإنسانية كما يتحملها الرجل وغيرها من الصفات الحجرية من منظور تخلفي إعاقي ليس بريئا. • لقد حددت المرأة السعودية أهدافها بوضوح وسعت إليها بكل ثقة وإرادة، وتخلصت من النعوت الجاهلية الغارقة في التخلف والانتقاص، وانطلقت في مسيرتها حتى غدت معلما من معالم الفكر والعلم والعمل والانتاجية بالمفهوم المعاصر. •لقد حملت إلينا الأنباء الأخبار السعيدة عن ما حققته المرأة السعودية المعاصرة ولازالت تحمل إلينا العديد منها وسوف تظل كذلك لأن المسيرة انطلقت ولن تتوقف.. وبما أن مساحة المقال محدودة فإنني أورد بعض الأسماء المشرقة والمشرفة على سبيل المثال لا الحصر للنجاحات التي حققتها المرأة السعودية خلال الفترة الأخيرة. • فالدكتورة السعودية حياة سندي الباحثة في جامعة هارفارد الأمريكية اختارتها المنظمة الدولية (Techpop) ضمن خمسة عشر عالما حول العالم ينتظر أن يغيروا من وجه الأرض عن طريق أبحاثهم ومبتكراتهم العلمية في شتى المجالات، وقد اختيرت لتكون أول امرأة على مستوى الشرق الأوسط يتم اختيارها تقديراً لإنجازاتها وأبحاثها الواسعة النطاق وتتوقع المنظمة أن تحدث تغييراً كبيراً على مستوى العالم في التقنية الحيوية. • والبروفيسورة السعودية غادة المطيري الحائزة على جائزة الابداع العلمي من منظمة (NIH) لدعم البحث العلمي في الولاياتالمتحدةالامريكية والتي تمنح لافضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحث وباحثة، ونجاحها في اختراع تقنية تمكّن من اجراء عمليات طبية داخل الجسم البشري عبر الضوء دون أي ضرر أو عوارض جانبية بادخال اشعة الضوء إلى جسم الانسان من خلال رقائق تسمى (الفوتون) ثم الدخول الى الخلايا دون الحاجة للعمليات الجراحية.. الخ. • وقائدة الطائرة السعودية هند جمل الليل التي خاضت مجال الفضاء واثبتت جدارتها ومقدرتها في التعامل مع التقنيات المتطورة ونالت شهادة قيادة الطائرات وتحملت هذه المسؤولية بكل جدارة وهي من القلائل من بين نظيراتها ممن التحقن في هذا المجال التقني ومارست العمل فيه بكل مسؤولية. • والدكتورة السعودية لمى السليمان التي اختارت المجال التجاري بما يمثله من اهمية واحتلت المركز الثاني في انتخابات الغرفة التجارية بجدة على فئة الصناعيين وأصبحت رائدة في هذا المجال في منح سيدات الاعمال مكاناً لائقاً للمشاركة في هذا الحقل الذي يعتبر من عصب النهضة التنموية المعاصرة وستكون المرأة السعودية من بين الذين يتحملون هذه المسؤولية. • والدكتورة السعودية نورة الفائز التي وصلت بعلمها وعملها وابحاثها على مدى السنوات الماضية لتكون أول امرأة سعودية تتبوأ منصباً قيادياً هاماً (نائبة لوزير التربية والتعليم) لتؤكد ان المرأة السعودية قادرة على تحمل اعباء ومسؤوليات القيادة الادارية وسوف تليها العديدات من نساء الوطن لتسلم مواقع قيادية أخرى سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص. •لقد انطلقت المرأة السعودية في مسيرتها ولن تؤثر فيها الاجتهادات الظلامية ولن تحد من توجهها السليم الافكار المنغلقة.. ولن تلتفت لاصوات النشاز وسوف تقدم النجاح والتفوق متتالياً الى جانب الرجل شريكها في الوطنية والعمل والانجاز.. وبالله التوفيق . فاكس: 022368439 [email protected]