أكد الشيخ علي عباس الحكمي عضو هيئة كبار العلماء أنه محب للشعر والشعراء، وبالذات أشعار أبو الطيب المتنبي الذي يحفظ كثيراً من أبيات شعره، وأنه نشأ على حب القراءة، وكان يركز على قراءة الكتب الدينية بدرجة كبيرة، وفي ذات الوقت كان يقرأ كل ما يقع تحت يديه، ذلك أن الكتب كانت في ذلك الوقت نادرة. وأبان الحكمي أنه كان يساعد والده في الزراعة بعد الانتهاء من المدرسة، كما كان يمارس الرياضة وبالذات لعبة الساري. ولكنه انقطع الآن عن ممارسة الرياض، وإن كان يهوى المشي بين فينة وأخرى. عن الكتب التي يقرأها يقول إنه نشأ على دراسات إسلامية شرعية عامة، فبدايته كانت مع الوالد رحمة الله عليه ثم المدرسة ومن ثم المعهد، حيث تخصص في الدراسات الإسلامية وتشمل الدراسات الشرعية التخصصية ككتب الفقه والعقيدة والحديث والتفسير ونحوها وكذلك كتب اللغة العربية والتاريخ الإسلامي، ولكن كما هو معروف في التدرج في الدراسات الشرعية حيث كنا نأخذ مبادئ العلوم ثم الإجراءات الحرة غير المحفوظة في المناهج، وحيث كان يختار التفسير والحديث والقراءة العامة التي كانت تشمل كتابات حول قضايا إسلامية قديما ومعاصرة كالكتب التي كانت شحيحة في ذلك الزمان. ويمضي الحكمي قائلاً: نشأت في منطقة بعيدة عن المركز حيث كان في جيزان وقرأ ما تيسر من الكتب مثل كتب العقيدة بتدرجها، حيث كانوا يبدأون بالمسائل الصغيرة ثم التي يدرسونها في المعهد والجامعة. ويقول إنه كان يحرص على أن مطالعة ما يتيسر له من كتب التفسير وعني عناية تامة بابن كثير بالإضافة إلى كتب التفسير الأخرى، كما اهتم بدراسة التاريخ الإسلامي ككتاب البداية والنهاية وابن كثير ونحوها مثل هذه الأمور. وعن كيفية قضاء وقته يقول إنه لم تكن في ذلك الوقت مشاغل ومشكلات كثيرة، وكان جل الوقت محصوراً بين الدراسة في المدرسة ومساعدة الوالد في أعماله وزراعته. أما الوقت الذي يكون بين المدرسة والعمل فقد كانوا يقضونه في القراءة. ويقول: لا يوجد للمسلم وقت فراغ وكما تعلم أن الشباب والصغار يحتاجون الوقت للترويح عن نفسهم حيث كنا نلعب مع أقراننا بالألعاب التي تلعب في الريف. إلى الآن لا يوجد لدي وقت فراغ فالوقت الذي لا نقضيه في اجتماعات رسمية هو وقت قليل. ويشير الحكمي إلى أن من هواياته أيضاً مشاهدة الفضائيات ومتابعة نشرات الأخبار والبرامج الدعوية العلمية والمفيدة، وأنه يتابع قناتي الجزيرة والعربية في برامجها الإخبارية والحوارية و ذلك من باب حب المقارنة بالإضافة إلى القنوات الدينية كالمجد ونحوها مما تكون برامجها شرعية ملتزمة. وعن الرياضة التي يفضلها ويمارسها يقول إنه كان في صغره يمارس ألعاب الطفولة المعروفة مثل (الساري) ونحوها. أما حالياً في الكبر فلم تعد عنده غير رياضة المشي التي يمارسها. وأوضح الحكمي أنه ليس من هواة السفر والترحال لخارج المملكة، حيث لم يسبق له أن سافر طوال حياته للخارج إلا لمهمة رسمية أو علمية إلا مرة واحدة مؤخراً عندما ألح عليه أبناؤه بالسفر إلى ماليزيا و كانت بحمد لله رحلة طيبة أرتاح لها، ومع أنها كانت رحلة سياحية لكن استفاد منا بزيارة الأماكن العلمية والاتصال على بعض الأخوان في الجامعة. وعن علاقته بالشعر وتذوقه له يقول أنه يحبه ويستمتع به، لاسيما الشعر الرصين الحكيم، قديمه وحديثه، وأكثر من أعجب به من الشعراء هو المتنبي لشاعريته وحكمته وبالذات في البيت الذي يقول فيه: أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصم لذلك أحب المتنبي وشعره وقرأ له كثيراً وحفظ أجزاء عديدة من قصائده المليئة بالحكم، وكذلك أمثاله من الشعراء المعاصرين المتصفة مخارجهم بالرزانة والحكمة. وختم الحكمي ذكرياته بالدعاء أن يوفق الله تعالى ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وأن يسدد خطاه فيما هو متجه إليه بالقيام على أمن هذه البلاد والوطن وصلاحها وأن يهيئ له البطانة الصالحة.