اوضح المهندس حسين بن علي الغامدي – مستشار الجودة الشاملة والعضو التنفيذي للمجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية بأن كلمة خادم الحرمين الشريقين والتي القاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة خلال حفل افتتاح الملتقى الثاني للجودة والذي اقيمت فعالياته مؤخراً ، هي في الواقع تمثل الأساس وخارطة الطريق لجميع المنشآت الخدمية والانتاجية في القطاعين الحكومي والخاص نحو التزامها بالجودة الشاملة والتأكيد ان تكون الجودة هي المعيار الاساسي اذا ما اردنا المشاركة والمنافسة عالميا كما ذكر سيدي خادم الحرمين الشريفين في كلمته تحديدا . وعن تحديد المسؤول عن الجودة قال الغامدي: الجميع يبحث عن الجودة في المنتجات والخدمات التي يتم تقديمها ، ولكن عندما نسأل من المسؤول عن الجودة ينظر كل فرد الى غيره او يجيبك البعض بأن الشركات والمؤسسات هي المسؤولة ، وهناك من يخبرك بأن مدراء الجودة هم المسؤولون عنها ، هناك خلل في المفاهيم ، الكل يقوم باداء عمل ، وهذه الاعمال لها نتائج وهناك من يترقب مخرجات تلك الاعمال ويتوقعها ان تكون ذات جودة وإتقان ،وعن مفهوم ادارة الجودة الشاملة أكد الغامدي: أنها أسلوب إداري يعتمد على العمل الجماعي ومشاركة جميع الموظفين في التحسين المستمر للعمليات المختلفة والاستخدام الأفضل للموارد المتاحة لتحقيق رضا العميل الداخلي والخارجي للمنظمة وكذلك التأكد من تحقيق الجودة والتحسين المستمر في جميع الأنشطة ولجميع الأعمال ولجميع الأفراد ، بمعنى شامل في الاتجاهين الافقي والرأسي .وعن عملية التحسين المستمر نستطيع ان نقول ان عملية التحسين المستمر هي عبارة عن منهجية منظمة يتم استخدامها للوصول الى تحسينات تدريجية او جذرية للعمليات التي تنتهي بتقديم المنتجات والخدمات للعملاء ، واغلب منهجيات التحسين المستمر المستخدمة حاليا انطلقت من ما يعرف بدورة ديمنج ( PDCA ) بحيث يتم في البداية تحديد الفرصة التحسينية وبعد ذلك تتم مرحلة التحليل والقياس للعملية كما هي في الواقع الفعلي ليتم بعد ذلك اكتشاف فرص التحسين والقيام بعملية التقييم والمراجعة بشكل مستمر