يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الثلاثاء صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بمدينة شرم الشيخ .. وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية في تصريحات ادلى بها امس ان سموه سينقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس مبارك تتعلق بآخر تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وجهود تحريك عملية السلام. وكان الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد بحثا امس جهود إحياء عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، والجهود والاتصالات التي تقوم بها مصر لوقف الاستيطان ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية في حين أعلن الديوان الملكي الأردني توجه ملك البلاد عبدالله الثاني الى مدينة شرم الشيخ للقاء الرئيس المصري حسني مبارك من اجل بحث عملية السلام. من جهته أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن المباحثات التي عقدت امس بين الرئيس المصري حسني مبارك وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني في شرم الشيخ تركزت حول جهود تحريك عملية السلام وإمكان تجاوز القضية الفلسطينية للصعوبات الحالية وسبل التحرك لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة عقب القمة المصرية الأردنية إن مباحثات الرئيس مبارك والملك عبدالله الثاني تطرقت إلى اجتماع الغد بين وزراء خارجية أسبانيا والأردن وتونس ومصر وفرنسا لتنشيط عملية الاتحاد من أجل المتوسط وتسهيل الاتفاق على انتخاب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى القمة العربية القادمة لتنسيق المواقف والأولويات التي يجب أن يتحرك في إطارها الجهد العربي اتصالا بالقمة السابقة .. لافتا إلى أن المشاورات شهدت تقييما للموقف الإقليمي ومكافحة الإرهاب والجهد المصري الأردني لتأمين الاستقرار والتهدئة بالمنطقة. وأشار أبوالغيط إلى أن هناك لقاءات تشاورية عقدت اليوم بين الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس .. موضحا أنه تم عرض نتائج اللقاءات التي تمت بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزيارة التي سيقوم بها أبوالغيط والوزير المصري عمر سليمان إلى واشنطن. من جهتها رحبت مصر بدخول السفينة التي تقل الجزء الأكبر من قافلة المساعدات (شريان الحياة 3) إلى ميناء العريش تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة.. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الصخب الإعلامي الذي واكب مسار القافلة وقع لأنها لم تمتثل للإجراءات المطلوبة منها من البداية من جانب السلطات المصرية، مشيرا إلى أن مصر ظلت على مدار الفترة الماضية متمسكة بترحيبها بدخول القافلة عبر أراضيها إلى قطاع غزة مع التشديد على ضرورة أن يتم ذلك من خلال الإجراءات التي أقرتها الأجهزة المعنية المصرية وفي إطار تنظيم دخول ومرور قوافل المساعدات إلى داخل قطاع غزة عبر مصر.