شكّك الخبير البيئي وعضو لجنة المرافق في غرفة جدة والباحث المهندس محمد حبيب بخاري فى فعالية الآلية التي تعمل بها محطات المعالجة لمياه الصرف الصحي بمحافظة جدة والبالغة 13 محطة ، وأبان أن المعلومات التي توصل إليها من خلال البحوث العلمية والتقارير الميدانية حول عمل محطات المعالجة تشير إلى أن مياه الصرف تفرغ في المحطات المنتشرة بجدة وتخرج اسوأ مما دخلت محملة بالمخلفات الصناعية ومن ثم تصب في مجاري السيول أو في البحر مباشرة ،وتعجب بخارى من قيام احد الموظفين المتعاقدين بشرب مياه المعالجة مدعيا انها صالحة للشرب وفي جميع أنحاء العالم لا يتم استخدامها للبشر بل في الاستخدامات الزراعية والصناعية حسب معايير معيّنة ، وفي بعض الدول الأوروبية تعالج معالجة 14 ، مشيرا إلى أن الكثير من سكان جدة لايعلمون أن هناك 13 محطة تنقية من المفترض ان تكون طاقتها الإنتاجية من المياه المعالجة كبيرة جدة تنقذ جدة من هذه الازمة التي عطرت سماءها بالروائح الكريهة. وأشار المهندس بخاري ان هناك أسئلة كثيرة وهامة حول هذه القضية ولاتجد من يجاوب المواطنين عليها الى الآن !! منها محطة المعالجة في بحيرة الصرف الصحي هل هي احادية ام ثنائية ام ثلاثية ؟؟ والحقيقة أنها أحادية وأمانة جدة تقوم بتفريغ تلك المياه الملوثة في الحدائق العامة ، والشاهد على ذلك ادلة كثيرة منها ادلة موجودة لدى الدكتور علي عدنان عشقي ، وشاهد آخر الروائح الكريهة التي يستنشقها سكان جدة خصوصا في ساعات الصباح الباكر (صلاة الفجر) ، وشكك في تعطل العديد من تلك المحطات مرجحا احتمالية ان اغلبها لا يعمل الان اطلاقا ، وأشار الى الحديث الذي دار بينه وبين مدير المياه بمنطقة مكةالمكرمة السابق المهندس محمد بغدادي والذي تضمن تساؤلات حول لماذا لايتم تصنيع محطات المعالجة من داخل الوطن وبأنفسنا خصوصا ان فكرة محطات المعالجة عبارة عن غلايات وليست امرا معقدا اطلاقا ، وكانت اجابته حينها ان هذا الامر فيه الكثير من الاسرار وفيه امتيازات وفي الحقيقة كانت عبارة عن عمولات وامور مالية محضة – حسب قوله –.