قتل 70 شخصا على الاقل، واصيب اكثر من 100 عندما فجر انتحاري سيارة كان يقودها وسط حشد من القرويين الذين كانوا يشاهدون مباراة للكرة الطائرة أمس في شمال غرب باكستان، بحسب حصيلة للشرطة. واصيب اكثر من 100 شخص بجروح في التفجير الذي حصل في قرية شاه حسن خان في إقليم بانو في الولاية الحدودية الشمالية الغربية التي تكثر فيها الهجمات والتفجيرات التي ينفذها متمردو طالبان انتقاما من الحملات المتعددة التي يشنها الجيش على معاقلهم. وقال قائد الشرطة في اقليم بانو المضطرب محمد ايوب خان "احتشد القرويون لمشاهدة المباراة بين فريقي القرية عندما قاد الانتحاري سيارة نقل الى حيث يتجمعون وفجرها". واضاف "قتل 70 شخصا على الاقل والحصيلة مرشحة للارتفاع". واكد حبيب الله خان المسؤول المحلي عن الشرطة ان التفجير حصل عندما كان فريقا القرية يلعبان بحضور جمع كبير من المتفرجين، مضيفا ان التفجير ادى كذلك الى اصابة 100 شخص بجروح في قرية شاه حسن خان التي تبعد نحو 30 كلم من مدينة لاكي مروة القريبة من حدود ولاية وزيرستان الجنوبية القبلية التي تعد معقلا لطالبان الباكستانية. وقال مشتاق مروات العضو في مجموعة محلية مناهضة لطالبان لمحطة جيو التلفزيونية الخاصة ان "لجنة السلام" كانت مجتمعة في مسجد قريب عندما هاجم الانتحاري ملعب كرة الطائرة في الخارج. واضاف "سمعنا دويا هائلا. خرجنا وراينا جثثا ممدة وجرحى في كل مكان .. دمر الانفجار عشرة منازل وثلاثة متاجر"، متوقعا ارتفاع الحصيلة بشكل كبير. وقال محمد ايوب خان انه تم اخراج نساء واطفال من تحت انقاض منزل مجاور هدمه الانفجار، مضيفا ان القرية تحاول بامكانياتها المحدودة التعامل مع مخلفات الانفجار الكبير. واضاف "انها منطقة نائية بسيطة والعيادة المحلية ليس فيها طبيب. لقد نقل السكان الجرحى في سياراتهم الى مستشفى لاكي مروة".