أكد الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ان مصدر الاهتمام بالسيرة النبوية انها جزء من الشريعة الاسلامية ، وبيان لما جاء في كتاب الله عز وجل وما انزل على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وان سيرته وأعماله قدوة للمسلمين ، ولا غنى لأي مسلم عنها، ونحن في أمس الحاجة الى المزيد من الدراسات التي تتعلق بالسيرة النبوية خاصة التي تتناول الجوانب الاجتماعية والاسرة والموقف من الغير ، فللأسف الشديد ان البعض من المسلمين تأثروا بالثقافة العالمية الغربية، وبدأ هذا التاثير يظهر على جوانب مختلفة من الحياة . واضاف الدكتور التركي قائلا : إن الكثيرين من المسلمين لا يعرفون الكثير عن الجوانب الاجتماعية في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولذلك نحن في حاجة الى الروايات والبحوث والقصص والدراسات التي تلقي الضوء على الجوانب الاجتماعية والاسرية في سيرة الرسول . وثمن الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في خدمة الاسلام ، وقال : ان هذا الدور الكبير الذي يقوم به يحفظه الله ينطلق من دور المملكة وخصوصيتها ومكانتها الدينية ، فالرسول صلى الله عليه وسلم ابتعثه الله من هذه البلاد ، والقرآن الكريم نزل على النبي في هذه الارض المباركة ، والمملكة دولة قامت على اساس من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وانيط بها خدمة الحرمين الشريفين ، وان ملكها يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين ، ولذلك فواجبنا في المملكة في التعريف بكتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم أكثر من غيرنا ، ولذلك نجد المؤسسات والهيئات والجمعيات الدعوية التي تعمل لخدمة الاسلام تنطلق من المملكة العربية السعودية . وقال الدكتور التركي اننا ندرك ان من اهم الاسباب في النيل والهجوم على الاسلام بسبب الجهل بديننا ، فهؤلاء لا يعرفون شيئا عن حقائق الاسلام ، والمعلومات التي تصل إليهم مغلوطة ، لذلك قد تقع من بعضهم تصرفات مسيئة بسبب هذا الجهل او لاسباب اخرى. واكد الدكتور التركي على الاهتمام بدراسة الحوار في السيرة النبوية، والذي كان موضوعا للدورة الثانية لمسابقة المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته ، والذي جاء مواكبا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار الاسلامي العالمي ، وانعكاسات هذا الحوار في التعريف بدين الله ومبادئه ومرتكزاته في تحقيق السلام والتعايش بين الشعوب ، لان الاسلام دين الفطرة ، ولم يكره احد على دخوله ، والهدف من الجهاد رفع الاكراه والظلم عن الناس ورد العدوان ، واتاحة الفرصة لقول كلمة الحق لتصل الى الاخرين.