تواصلت الجهود التطوعية والخدمية لسكان الأحياء المتضررة من مياه سيل الأربعاء الحزين بجدة حيث اتخذت مراكز المساندة النفسية والتي تعمل تحت مظلة وزارة التربية والتعليم (بنين) عددا من المحاور التي تساهم من خلالها في مساعدة سكان "المتضررة" من الجانب النفسي ويقول الدكتور خالد الغامدي إن مقومات المساندة النفسية تتم بتوفير الاحتياجات الأساسية من مقررات دراسية وأقلام ودفاتر ، وتقديم الدعم لأسرة الطالب والاهتمام بالجوانب الاجتماعية بصفة عامة ، والسماح للطالب أو ولي الأمر أو المتضرر عموما بالتعبير عن مشاعره ، ومساعدة المتضرر على أن يحافظ على روتين حياته العادي ، بالإضافة إلى إبعاد المتأثرين من الأزمة (قدر الإمكان) عن المؤثرات ذات الصخب مثل صوت سيارات الإسعاف والطائرات ، وكذلك التأكيد على أهمية الراحة والاسترخاء والنوم الصحي. واشار الدكتور الغامدي انه تم استهداف أكثر من 20 الف متضرر من طلاب المدارس. الجانب الإيماني المرشد أيمن عبدالرحمن حنبلي قال إن تعزيز الجانب الإيماني لدى المتضررين من الأمور الهامة والحساسة معا ، والمساعدة في حل بعض المشكلات البسيطة للمسترشد وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لأسرة الطالب ، وكذلك الإجابة على تساؤلات المتضرر مهما كانت وبقدر الإمكان ، واستخدما في تقديم الخدمات لمتضرري السيول بجدة أسلوب تقنيات العلاج بالترفيه من خلال الوسائل الترفيهية المتاحة ، واستخدام أسلوب الإرشاد الجمعي للطلاب الذين يتشابهون في أزماتهم. وتعمل مراكز المساندة النفسية من خلال 3 مراكز تعمل لفترات صباحية ومسائية ، وهي مدرسة أبي إسحاق الثانوية (حي السليمانية الشرقي شرق طريق الحرمين مع كوبري الجامعة) ومدرسة ابن حزم الثانوية (طريق مكةجدة القديم كيلو 10 بجوار مواقف مكة) ومدرسة الدرعية الثانوية (طريق مكةجدة القديم كيلو 14 جنوب حلقة الخضار). وكانت "المدينة" قد رصدت فريق من الشباب بمختلف الأعمار يقومون بعمل الجولات الميدانية للأحياء المتضررة وتوزيع أعداد كبيرة من حقائب الإسعافات الأولية والوجبات الغذائية التي تحتوي على مواد غذائية متنوعة.