أجبرت ظروف ثلاثية قاتلة تمثلت في فقد الشاب عادل المحروق لوظيفته ثم سكنه بالإيجار ثم شبح الطلاق وتشتيت أسرته إلى ان يعيد زوجته إلى بيت أهلها هي وأطفالها واخراج أثاث منزله إلى “مكتب العمل والعمال” بمكة المكرمة معلناً امتناعه عن الطعام واتخاذ الرصيف المقابل لمكتب العمل والعمال مسكناً له. «المدينة» التقت به وهو قابع بين أثاث منزله في الشارع وسألته عن سر هذه الخطوة غير المسبوقة فقال: اتخذت هذا الإجراء الغريب من نوعه بعد أن وصلت إلى طريق مسدود مع الشركة التي كنت أعمل بها منذ أكثر من ثلاث سنوات، موضحا أنه بدأ فيها بوظيفة موظف استقبال ثم تدرج في عدة أعمال إلى أن أصبح مساعد مدير تسويق، وبعدها تعاقدت هذه الشركة مع شركة أخرى مشغله ثم قامت الشركة المشغلة بإعطائه فرصة وظيفية غير التي كان يعمل عليها براتب أقل مما كنت عليه بثلاثة الآف ريال ومن هنا بدأت المطالبات بيني وبين هذه الشركة المشغلة. وقال المحروقي إنه حقق مكاسب لهذه الشركة المفصول منها تصل إلى مليوني ونصف المليون ريال، مشيراً إلى أنه تقدم في وقت سابق بالشكوى إلى مكتب العمل والعمال بمكة المكرمة ولم يجد حل لمشكلته. وأوضح أن تداعيات فصله من الشركة وصلت إلى داخل منزله حيث طلبت زوجته منه الطلاق بسبب تردي أوضاعه المادية وأيضاً مالك الشقة التي يسكن بها طلب منه إخلاءها بسبب تراكم الإيجار، و تقدم صاحب العمارة بشكوى للحقوق المدنية التي بدورها طالبته بإخلاء الشقة، طالباً من المسؤولين النظر في وضعه وإيجاد الحل المناسب الذي يكفل له لم شتات أسرته وإيجاد وظيفة مناسبة له. أوضح مدير مكتب العمل والعمال بمكة المكرمة فهد الشمري أنه تم إحالة الدعوى بالهيئة الابتدائية. وأصدرت قرارها بإعادته للعمل وصرف جميع مستحقاته إلا أن الشركة المدعى عليها قامت باستئناف الحكم لدى الهيئة العليا .