مازال خادم الحرمين الشريفين وكعاداته المشرفة في متابعة امور وشؤون الوطن.. ومازالت.. اشراقات عطائه ظاهرة في كل واد.. فها هو يوجه بتطوير صحيفة الندوة المكية التي وحتى الساعة لا ادري ماذا حل بها.. ولماذا لم تجاري كبار (الصحف) السعودية.. ومازالت تئن من الضعف والوهن الشديد.. رغم ما رصد لها قبل عامين لتسديد حقوق العاملين بها.. وتحسين وضعها الا انها مازالت تراوح مكانها.. ولا جديد بل احسبها ستصبح (من صفحتين) فصحيفة عريقة مثل هذه (مرخصة) ومن داخل اعماق مكة واهلها تحتاج الكثير والكثير جداً لتطويرها.. لانها ومازالت ايضاً تطبع خارج حدودها.. وقد تقلص عدد الموظفين بها.. ومازالت ايضاً الرواتب (متدنية) وتمشي على استحياء ولا تصل الى جيوب العاملين بها الا بشق الانفس هذه الصحيفة المكية التي تحتاج مكاناً وعدة وعتاداً وموظفين اكفاء يرعونها حق رعايتها.. فلا تحتاج هذه الصحيفة الى (شخوص) للوجاهة فقط.. لانها تحتاج فعلاً الى قلب محب صادق.. امين.. لرعايتها في خطواتها المتعثرة. وفي توجيه المليك لتطوير صحيفة الندوة لتأدية دورها الاعلامي بشكل جاد صادق حقيقي مساهمة فاعلة عاجلة من ولي الامر لكي تقف هذه الجريدة على قدميها ولابد من ان يوجد (رجل رشيد) يمسك بتلابيب وزمام امورها المالية لينصلح حالها.. بدلاً من بعض من (طمعوا في) (اموالها) ورغم تعاقب رؤساء تحرير كثر على رأس هرم الجريدة ومصداقية البعض القليل منهم لحل معضلاتها (المتراكمة) وبامانة فان هناك من كان يحفر في (ظلامات) (الاذى) ليوقعها.. ولم تحل اوضاعها ولم تحرك الايادي ساكنات جوانبها. فبقيت كالاطلال. ومع هذا التوجه الابوي واشادة دكتور (الاعلام) والثقافة د.عبدالعزيز خوجة بهذه البادرة الملكية فانه يتحتم على معاليه المتابعة الجدية لتحريكها نحو (التطور) (العاجل) (الحقيقي) واولها ايجاد (الشخص) الكفء الذي يحملها بصدق وامانة دون محسوبيات وعلاقات شخصية، او مطامع (باتت) واضحة المعالم. فهلا تابعتنا يا وزيرنا (ندوة مكة) حقيقة تضاءل (ضوؤها) وتحتاج الى (طاقة) جبارة (لإعادة) اشعاعها وتألقها.. واستعادة عافيتها.. فقد أرهقها (المرض) واسألوني.. وعلمي وسلامة ندوتنا (المكية) العريقة وسلامتكم جميعاً وكل عام ووالدنا الحبيب عبدالله بن عبدالعزيز والوطن وكل اهل الوطن وكل من يستظل بسماء هذا الوطن في خير والى خير بعيداً عن الاذى والمساوئ .