مع بداية العام الميلادي الجديد ( 2010 )، تبدأ الهيئة العامة لإذاعة وتلفزيون تركيا ( تي. آر. تي )، بث فضائية تحمل رقم (7)، موجهة للعالم العربي باللغة العربية، لتكون جسر تواصل مع العالم العربي، انطلاقا من التاريخ والثقافة والتراث المشترك بين العرب والأتراك. وطبقا للمسؤولين عن الفضائية العربية، فإنها ستشمل الى جانب البرامج السياسية والاقتصاية، برامج ثقافية وترفيهية ومسلسلات تركية مدبلجة للغة العربية، تم اختيارها بعناية فائقة، لتعكس واقع وحقيقة الثقافة التركية، بالإضافة الى برامج للأطفال العرب. * * * ليست القناة التركية الناطقة باللغة العربية، إلا جزءا من سياسة انفتاح تركي واسع النطاق على العالم العربي ثم الإسلامي، تستهدف تنمية التجارة البينية والتكامل الاقتصادي والصناعي، وتصفية المشكلات المزمنة، وتعزيز المواريث المشتركة، يمكن أن تستفيد منها الدول العربية، كما يمكن أن تستفيد من مجمل التجربة التركية الشئ الكثير. وحتى تتضح معالم التجربة التركية، أورد فيما يلي بعض الأرقام التركية مقارنة بالأرقام المصرية، باعتبار أن عدد سكان البلدين متساوٍ تقريبا. يبلغ الناتج القومي المصري 442 مليار دولار سنويا، بينما يبلغ الناتج التركي 906 مليارات، يزور مصر سنويا عشرة ملايين سائح، بينما يزور تركيا 30 مليون سائح، ويبلغ احتياطي العملات الأجنبية لدى مصر حوالى 37 مليار دولار، بينما يبلغ الاحتياطي التركي 83 مليارا، تسهم الصناعة في الدخل القومي المصري بنسبة 16%، بينما تبلغ النسبة في تركيا أكثر من 29%، تبلغ الصادرات السنوية المصرية 33 مليار دولار، أما التركية فتبلغ 141 مليار دولار، بالنسبة للاختراعات فقد سجلت تركيا لعام 2008م 367 اختراعا، مقابل 173 اختراعا للدول العربية جميعها، وتخصص تركيا للبحث العلمي سنويا 6 مليارات دولار، مقابل 1.5 مليار دولار للدول العربية جميعها. فاكس : 6530693– 02 : [email protected]