أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنه ليس غريبا على المملكة قيادة وعلماء ومواطنين أن تكون جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية ناتجة من البلاد الطاهرة بلاد الحرمين الشريفين والتي شرفها الله بأن تخدم الإسلام وتيسر شؤون المسلمين في أداء فريضة الحج والعمرة وزيارة مسجد رسول الله. وأضاف سموه: إن الزمن الذي نعيشه يفرض علينا جميعا أن نواجه الواقع بأننا أصحاب أفضل عقيدة شريفة وكريمة مشرعة في هذه الدنيا نابعة من كتاب الله وسنة نبيه، وكان لنا شرف في هذه البلاد التي أسسها وجمع شملها الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي ثبت وأكد أن دستورها هو القرآن الكريم وسنة نبيه، وأكد عليه في النظام الأساسي للحكم وتوالى من بعده أبناؤه ملوك المملكة بتسيير ذلك والعمل به، وأنه فعل وليس قولا في كل شؤون الحياة. جاء ذلك في كلمة ألقاها عقب تسليمه جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء أمس بفندق انتركونتيننتال بالرياض، وأشار سمو الأمير نايف إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده الأيمن سمو ولي العهد الأمين يعملان ويسيران على هذا النهج، موضحا أن الملك عبدالله أكد مرارا وتكرارا أن أولويات المملكة هي الدين ثم الوطن، وقال سموه: “نحن في هذه البلاد نتشرف ونعتز ونفتخر أن دستورنا كتاب الله وسنة نبيه وأن في بلادنا من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وفي نفس الوقت نعلم أن ديننا يحثنا على طلب العلم ولهذا السبب الأساسي عملت المملكة على الارتقاء بالمستوى العلمي لها في كل مجالات العلوم الحديثة والحمد لله تحقق ذلك ونبغ عدد كبير من أبناء الوطن في مجالات متعددة من العلوم الدنيوية وهم متمسكون بدينهم وعاضون عليه بالنواجذ وسيبقى هذا هو نهج الوطن وما هذه الجائزة إلا عمل محدود من الوطن”، متأملا سموه خلال كلمته من جميع علماء المسلمين بكل أقطاع الأرض المساهمة في البحث والدراسات فيما جد على هذه الحياة. وأضاف الأمير نايف بن عبدالعزيز: إن الإسلام لم يكن لأمة واحدة ولم يكن في زمن واحد بل حتى يرث الله الأرض ومن عليها، والإسلام صالح لكل مكان وزمان، ولذلك عالمنا الإسلامي سيفخر بكثير من العلماء وهذا واجبهم ودورهم أن يتحدثوا ويردوا على كل ما يطرأ في الساحة العالمية لأنه لا يخفى على الجميع أن هناك من يستهدف تشويه الإسلام وتشويه السنة النبوية ولكن الحقائق تفرض نفسها ومن يقول الحقائق هم العلماء وهذا دورهم ومأمول منهم وإننا في هذا الوطن لم نأتِ بجديد منذ أن تأسست الدولة السعودية الأولى بالتعاون الموفق بين الإمام محمد بن سعود رحمه الله والشيخ محمد بن عبدالوهاب بعلمه الذي تحصل عليه في أماكن متعددة من عالمنا العربي. وشدد سموه على أن المملكة تتشرف أن دستورها هو كتاب الله وأنها تتبع وتسترشد بالسنة النبوية وتهتدي بهدي السلف الصالح، وقال: “من كان له ملاحظة على نهجنا كدولة أو علماء، فنحن مستعدون للتباحث معه مع أننا واثقون من الرد عليه وكذلك القادرون من رجالات المملكة أما إذا كان الهدف هو الإساءة للإسلام فالعالم الإسلامي هو المعني من كل هذا وعلماؤه ورجاله. وكرم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الفائزين بجائزة سموه للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وتسلم الفائزون الجوائز من يد سموه الكريم.