وصف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ جائزة نايف بن عبدالعزيزآل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة بأنها وسامٌ لنا جميعاً ، ولكل محب للعلماء ، و للسنّة ، و للإسلام والمسلمين ،وقال: إننا نجد في هذه الجائزة تفاعل العلماء والمشايخ ، وهذه النخبة الكبيرة من قادة العمل الإسلامي ، وقادة الإفتاء ، وقادة الرأي في أماكن مختلفة من العالم ، وهذا تنوع كبير ، يعكس ويعطي الإشارة الكبيرة لعالمية الجائزة . وأضاف قائلاً: إن هذه الجائزة عالمية وهي رسالة المملكة العربية السعودية التي حملها سمو الأمير نايف للاهتمام بالسنة في ظل هذا الزمن الذي يكثر فيه الهجوم على السنة ما بين العقلانيين الذين يريدون تهميش السنة ، وما بين الغلاة الذين يحملون السنة على غير مواردها وفهمها ، فجائزة السنة النبوية تعطي منهج الاعتدال في التفكير ، منهج الاعتدال في فهم السنة ، لأن السنة كما قال السلف بين الغالي والجافي ، السنة هي التي تحدّ من غلو الغالي ، وتحدّ من انحراف المنحرف ، لأنها طريقة وسط ، لهذا قال " علي رضي الله عنه " : ( عليكم بالنمط الأوسط الذي يرجع إليه الغالي ويرتفع منه الجافي ) ، وهذا النمط الأوسط هو الذي دلّت عليه السنة ، فهذه الجائزة بعالميتها وبحضورها الكثيف ، وبندرة الموضوعات التي تبحث فيها هي تعطي دلالة على ضرورة الاهتمام بالسنة النبوية ، وتعطي الإشارة الكبيرة لمكانة سمو الأمير نايف في هذا العالم اليوم الذي يموج بين عقلياتٍ ، وما بين نسيان لهذا الدين ، ونسيان للأصول بأن المخرج هو كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالفهم الصحيح المعتدل الذي يوجد عند علماء الإسلام المعتدلين . جاء ذلك في تصريح لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عقب حفل العشاء الذي أقامه مساء اول امس الثلاثاء تكريماً لأصحاب المعالي والفضيلة ضيوف جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة ، وذلك في القرية النجدية بالرياض ، والذي صاحبه إقامة ركن خاص بمعروضات عن الأعمال والبرامج الدعوية والإصدارات الدينية المتنوعة و التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وقطاعاتها المختلفة لمكافحة الفكر الضال ، والتصدي للتطرف والإرهاب ، والتي تجاوز إجماليها ثمانية عشر مليون برنامج دعوي وإصدار ديني . ورداً على سؤال عن دور السنة في محاربة التطرف خصوصاً فيما يتعلق بالأزمات التي لها بعد آخر قد يكون أبعد ما يكون عن السنة قال : إن السنة تحتاج إلى إيضاح وإلى إفهام ، لأنّه قد يغلو أناس في فهم السنة فتوصلهم إلى خلاف فهم أهل العلم ، ولذلك ظهرت مدارس في التاريخ مختلفة شطّت بأصحابها في فهم السنّة النبوية وخرجت انحرافات وفرق في هذا الأمر ، السنة هي سنة النبي - صلى الله عليه وسلم و لذلك كل فرقة ، أو نِحلة خرجت عن هذا الهدي النبوي هي محكوم عليها ابتداء بأنها مخالفة للهدي النبوي ، ومادام أنها مخالفة لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم ولطريقته وسنته فهو حكم ابتدائي لا يحتاج إلى حاكم . وبين أن الاشكالات المعاصرة اليوم سواء عن طريق فئات أو جماعات أو عقليات أو نحو ذلك يجب أن نصابر بالدعوة والبيان والإيضاح لرد الناس إلى مهيع السنة ، وإلى طريقتها الوسطى ، ولا شك أنه في التاريخ انحرف أناس كثيرة عن هذه السنة وبدأت الانحرافات من القرن الأول الهجري ، لكن يبقى الطريقة الموثوق بها والمنهج اليقيني هو ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والسلف الصالح ، وهذا المنهج هو الذي يركز عليه دائماً قادة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقامت عليه هذه البلاد وأكده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهذه الجائزة جاءت لتأطير هذه المعاني جميعاً ، فللأمير نايف قصب السبق - جزاه الله خيراً - عن الإسلام وعن السنة خير الجزاء . وأعلن الشيخ صالح آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية لديها الكثير من المشاريع ، من أهمها في الفترة القادمة توسيع رقعة المواقيت بمعنى إعادة بناء مواقيت الحج والعمرة ، تكثيف بناء وترميم المساجد في عموم المملكة العربية السعودية ، كما أن لديها خططا تطويرية لهياكلها الإدارية ، وبناء مقرات لإدارات الوزارة في جميع المحافظات لأن الوزارة أنهت بناء مقرات جميع الفروع في عواصم كل منطقة ، والآن نبدأ بالمحافظات من الفئة ( أ ) وسوف يطرح هذه السنة من (10 إلى 15 ) بناء مستقل للمحافظات ( أ ) ، وهناك الكثير من الخطط للوزارة التي يضيق المقام عن ذكرها .