بالفعل والتنفيذ.. بدأ معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في تحقيق رغبته التي أعلن عنها سابقا بأن يكون التليفزيون السعودي وقنواته هو اختيار الأسرة السعودية. فمن خطوات تطوير قنوات التليفزيون (الأولى والثانية والإخبارية والرياضية)، وبعد ذلك افتتاح قناة الأطفال المتخصصة (أجيال)، أنطلقت الأسبوع الماضي أربع قنوات تلفزيونية جديدة، جميعها متخصصة. فقناة للقرآن الكريم من مكةالمكرمة، وقناة للسنّة النبوية من المدينةالمنورة، ولا شك أن هذه القناتين من أهم القنوات والتي سيكون لهما بإذن الله تأثير إيجابي كبير للأمة الإسلامية، يجسّد مكانة المملكة العربية السعودية الرائدة، كدولة إسلامية كبيرة لها ثقلها ووزنها، لأن إنشاء قناتين متخصصتين للقرآن الكريم وسنة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، ستجعل الإعلام السعودي في الطليعة لدى المشاهدين العرب والمسلمين، وستجعل كل من يرغب في مشاهدة برامج دينية معتدلة وواعية، سيتجه فوراً إلى هذه القناتين، فالمملكة بلد الإسلام، وبلد الحرمين الشريفين، والأراضي المقدسة، ومن هنا يأتي دور هاتين القناتين المهم جداً في إعطاء وتقديم الصورة الحقيقية للمفاهيم الإسلامية الصحيحة. وهناك القناة المتخصصة الجديدة (الاقتصادية)، والتي لا شك أن دورها كبير، بكبر اقتصاد المملكة وقوته وتأثيره على الاقتصاد العالمي، فبلد تتمتع بكل هذه المميزات الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية، بحاجة لقناة متخصصة، تتابع وتحلل، وتقدم الخبر والتحقيق. وأما القناة الرابعة (القناة الثقافية)، فهي أيضا من القنوات التي كنا نطالب بها دائما، فهي مطلب كل المفكرين والمبدعين والمثقفين والأدباء والفنانين والشعراء وأيضا الإعلاميين، والمملكة بلد يتميز بتراث ثقافي كبير جدا، ماضيا وحاضرا، ولدينا الكثير من المبدعين والفنانين والشعراء والأدباء، وكنا نتوق لأن يجد هؤلاء المبدعين مكانا لهم في إعلامنا المرئ، فجاء الوزير خوجة وحقق لهم هذا الحلم الكبير. إذن حتى الأن، تسعة قنوات تلفزيونية متخصصة، هي بمثابة شبكة إعلامية تتألق وتحلق في فضاء الإعلام العربي المتميز، وبصناعة سعودية خالصة. كل المنى أن يصبح التلفزيون السعودي وقنواته، (كما قال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة)، هو فعلاً مطلب الأسرة السعودية، فبتنوع القنوات، والإيمان الفعلي بمبدأ التخصص، ستكون قنواتنا محل المتابعة، كلٍ في تخصصه، ولا شك أن هذه القنوات (التسعة) ليست هي كل طموحات وآمال الوزير، فمبدع مثله لا شك أن لديه طموحات وآمال كبيرة وشاسعة، ولكن مشوار الألف ميل يبدأ دائما بخطوة، وإن كان الدكتور عبدالعزيز خوجة، قد بدأ بعدة خطوات دفعة واحدة. وكل المنى أيضاً أن نرى كل الكفاءات والطاقات والوجوه السعودية المبدعة، بمختلف فئاتها وأعمارها واتجاهاتها وتوجهاتها، في هذه القنوات، وأن تجد لها مكانا في هذه القنوات لتعبّر عن رأيها وفكرها وإبداعها، لتعطي كل ما يفيد البلد والمجتمع بإذن الله. ولا أجد في الختام إلا أن أزجي الشكر والتقدير لمعالي الوزير خوجة على هذا التوجّه الإعلامي الفضائي، وسوف يشهد إعلامنا السعودي المزيد من الخطوات النهضوية الحضارية، طالما لدينا عقليات مبدعة تسعى لتحقيق ذلك، أمثال وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة، الذي بدوره يجد الدعم الكبير من قبل القيادة الحكيمة، ومن قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حفظهم الله. * * * إحساس: روحي وما ملكت يداي فداه.. وطني الحبيب وهل أحب سواه.. وطني الذي قد عشت تحت سمائه.. وهو الذي قد عشت فوق ثراه.. منذ الطفولة قد عشقت ربوعه.. إني أحب سهوله ورباه..