جاءت البرامج الإثرائية في مركز الموهوبين وفي المدارس التي تطبق برنامج رعاية الموهوبين، لتسهم في تحقيق النماء الشخصي والأكاديمي والذهني للطلبة الموهوبين، وتوفر لهم ما لم توفره مناهج المدارس العادية. ويعد برنامج التلمذة من البرامج الإثرائية المستمرة طوال العام الدراسي والتي تقدم للطلبة الموهوبين مع مراعاة حاجاتهم الفردية وتلبيةً لتطلعات المجتمع من حولهم، لكونها تتيح الفرصة للموهوب بالتقدم في مجال اهتمامه المحدد، بما يسهم في بناء وتعميق معرفته بإشراف متخصص في هذا المجال. وللتعرف على أهمية تلك البرامج، وعلى رأسها برنامج «التلمذة»، وما قدمه للطلاب الموهوبين على مستوى المملكة، التقت «المدينة» محمد بن يحيى حداد مشرف رعاية الموهوبين ورئيس وحدة الإشراف والتدريب بإدارة الموهوبين بالرياض، لنقف على أهم إنجازات البرنامج، والنتائج المرجوة من وراء تطبيقه على المستوى الوطني، وهو ما نتعرف عليه من خلال هذا الحوار.. * هل لك أن تقيّم لنا نتائج برنامج «التلمذة» لرعاية الموهوبين وما تحقق منه حتى الآن؟ تحقق الكثير من النتائج المطمئنة على المستوى الخاص بالطلاب الموهوبين والمستوى العام لبرنامج التلمذة أو ما يسمى ببرامج الرعاية الفردية أو الخاصة، فالطلاب الموهوبون أصبحوا أكثر قدرة على تطوير مواهبهم وتنميتها كما أن برنامج الرعاية أصبح أكثر ملاءمة وإشباعاً لحاجات الطلاب الموهوبين. * ما هي التطلعات التي يهدف البرنامج إلى تحقيقها في المستقبل القريب؟ التطلعات كبيرة وعظيمة والهمة أعلى مما نتوقع. وسوف نرى إن شاء الله في الوقت القريب طلابنا الموهوبين من رجال وقادة التغيير والتطوير في بلادنا الحبيبة. * هل استعنتم ببرامج مماثلة على مستوى الوطن العربي أو العالم؟ لعلنا في هذا البرنامج استعنّا بما نشرته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع «موهبة» في تجربتها لمثل هذا البرنامج وبما يمتلكه المتخصصون في هذا المجال على المستوى المحلي والعالمي. * تتمثل مبررات تبني هذا البرنامج بأنها تمكّن الطلاب الموهوبين من تحقيق مجموعة من الأهداف التي تعزز قدراتهم وإبداعاتهم. ما هي الآليات التنفيذية التي وضعتموها لتحقيق ذلك؟ تم العمل على رعاية الطلاب الموهوبين عن طريق المدارس التي تضم متخصصين في تعليم الموهوبين متفرغين، وأيضا عن طريق مركز الرياض لرعاية الموهوبين، حيث يقدمون للطلاب الموهوبين كافة الخدمات التي تقوم على رعاية وتنمية مواهبهم الخاصة ومن تلك البرامج التي تم تنفيذها «برنامج الليقو» و «الربورت» و «برنامج الإلقاء» و «الحاسب الآلي»و«الاختراعات» و«برنامج الخط» و «التربية الفنية»، وغير تلك البرامج الفردية. * هل تنوون التعاون مع مراكز العلوم والتقنية في المملكة لدعم ومساندة تحقيق هذا البرنامج؟ نحن نؤمن أن كل مشروع لابد لإنجاحه من تكامل جميع الأطراف والجهات التي تقوم على خدمة الطلاب الموهوبين، فنحن نرحب ونبارك التعاون مع مراكز العلوم والتقنية بالمملكة بشكل خاص وذوي العلاقة بشكل عام.