«واقع الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية».. هذا هو عنوان اللقاء الحواري الفكري الذي يعقده مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمحافظة الأحساء اليوم وغدا بمشاركة 63 من مثقفينا ومثقفاتنا والذين سيناقشون في خمس جلسات عددا من القضايا التي تتعلق بالخطاب الثقافي، من خلال محاور: * المشهد الراهن للخطاب الثقافي السعودي وتوجهاته الحالية . * المؤسسات الثقافية وتأثيرها في الخطاب الثقافي من الجوانب الدينية والتربوية والإعلامية . * قضايا الخطاب الثقافي السعودي مثل: «الخصوصية- المواطنة- الهوية» . * استشراف مستقبل الخطاب الثقافي السعودي. رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين قال إن توجه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمناقشة قضايا الخطاب الثقافي يشكل مرحلة جديدة من مراحل استشعار مختلف العناصر الثقافية البارزة في المملكة، والتعويل على هذا الخطاب الذي يتضمن أنماطا متعددة من الأدب والكتابة والفكر أن يحمل قيم المجتمع السعودي، وقيم الإسلام بما فيه من وسطية واعتدال وتسامح، واحترام لمختلف الآراء، ومن انفتاح على الثقافات والتجارب المعرفية، وأن يقدم للعالم الإسهام الثقافي والفكري الثري في المملكة، ومن هنا فإن مناقشة مثل هذه القضايا الثقافية تضعنا في التو في قلب الحياة المعرفية الراهنة لنحدد بوضوح تقاسيم الخطاب الثقافي السعودي، وما يمكن أن يحمله من آفاق واعدة تتساير والنهضة التي تعايشها بلادنا وترنو إلى تطويرها. وأوضح الشيخ الحصين أن هذا اللقاء يأتي اليوم في وقت تشكل التحديات العالمية الفكرية المتسارعة أفقا آخر يجب أن نقرأه بعمق وأن نتمعن في آلياته للوقوف على أنسب العناصر الثقافية التي تعزز من خطابنا الثقافي الوطني وقدرته على التأثير سواء على المستوى الوطني أم على المستويات العربية والإقليمية والدولية بما يمتلكه هذا الخطاب من ركائز وثوابت تنطلق من العقيدة الإسلامية والقيم والتقاليد الثقافية العريقة. من جهته عبّر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر عن أمله في أن يجري اللقاء من خلال الطروحات الجديدة المتميزة التي يحملها المشاركون والمشاركات في هذا اللقاء الذي يستعيد فيه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الحالة الفكرية للحوار التي يصبو إليها، خاصة وأن هذا اللقاء الفكري يضم مجموعة متميزة من الأقلام الثقافية المبدعة في المملكة من الجنسين. وأوضح أن المركز راعى في اختيار المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء تمثيل مختلف التوجهات والتيارات الأدبية والفكرية والثقافية، على اعتبار أن الخطاب الثقافي يحمل قدرا من التنوع، وتضم عناصره المعرفية جملة من الخطابات الأخرى الأدبية والاجتماعية والدينية والعلمية والإعلامية، وأن التعرف على المكونات المثلى التي يمكن أن يستنير بها هذا الخطاب سوف تتأدى بلا شك من خلال مرئيات وتصورات وآراء المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء المهم.