توفى رجل الدين الإيراني المرجع حسين علي منتظري الليلة قبل الماضية في منزله بمدينة قم عن 87 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وشكلت وفاته صدمة وخسارة للمعارضة الاصلاحية التي كانت تستند في تحركاتها على بيانات المرجع منتظري الذي وقف بكل قوة الى جانب قادة المعارضة وأفتى فتاوى جريئة تتعلق ببطلان المحاكم والمعتقلات للاصلاحيين واعتبر تظاهراتهم حقا قانونيا وشرعيا. وفيما ذكرت مصادر مقربة من مكتب منتظري ان مراسيم التشييع ستتم صباح اليوم تدفق أنصاره بالآلاف من أصفهان ونجف أباد ومدن أخرى إلى مدينة قم لتشييع جنازته. من جهته ذكر موقع «راهيسابز.نت» المعارض ان الطلاب في جامعة طهران بدأوا حدادا فور سماعهم نبأ وفاة منتظري، ونشرت مواقع حكومية قليلة النبأ مقتضبا وركزت على مواقف الخميني بعزل منتظري ومشاركته في نهاية عمره فى تظاهرات الاصلاحيين ضد النظام. في سياق آخر هاجم رئيس البرلمان الاسبق مهدي كروبي رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني بسبب وصفه لقادة المعارضة بالمنافقين وقال : إننا لا ندري كيف سيدير هذا الرجل السلطة القضائية في البلاد اذا كان يسمي الشخصيات التي قاتلت الى جانب الخميني «بالمنافقين» وهى التى وقفت الى جانبه فى السراء والضراء وحصلت على رضاه ومدحه، بينما يسمي الشخصيات التي لم تر الخميني بأصحاب الثورة. في السياق ذاته تعرض مسؤول ايراني في مدينة بوشهر (جنوبايران) الى عملية ارهابية اثناء توجهه الى مكتبه وذكرت المصادر الامنية ان باشي زاده رئيس الادارة العامة للشؤون الاجتماعية في المدينة تعرض الى اطلاق رصاص من اشخاص مجهولين تسببوا في اصابته.