شددت لجنة من وزارة التربية والتعليم على عدم العودة للمدارس المتضررة من السيول في بعض أحياء جدة ، إلا بعد الحصول على شهادات سلامة المنشأة من مكاتب استشارية هندسية معتمدة وموافقة الدفاع المدني، وذلك بعد تأهيل المباني المدرسية إضافة إلى أن عودة السكان لهذه الأحياء شرط أساسي لعودة استئناف الدارسة بها. كما وجهت اللجنة بالتعاقد مع شركة أمن متخصصة لمدة شهرين لوضع ورديات على المواقع المتضررة أو ما يراه مدير التعليم حلاً بديلا بتعيين حراس أمن على الأجر اليومي، والتأكيد على وقوف الفريق الهندسي على المواقع المتضررة والوصول لتوصية تضمن إعادة تهيئة هذه المدارس لكي تكون صالحة للدراسة. وكانت اللجنة وبتوجيه من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ، قد وقفت على أوضاع مدارس البنين والبنات المتضررة من السيول في بعض أحياء جدة واطلعت على مستوى الأضرار التي لحقت بالمدارس وبنيتها الأساسية وتجهيزاتها، وتمت مناقشة أوضاع تلك المدارس واحتياجاتها مع مديري التربية والتعليم للبنين والبنات في محافظة جدة وخلصت اللجنة إلى توجيه إدارتي التربية والتعليم بتأمين الطلبات العاجلة لإدارتي التربية والتعليم (بنين - بنات) مع صرف سلفة بمبلغ (500,000) ريال لكل إدارة من الصندوق المدرسي على أن يتم تسديدها بعد الميزانية بثلاثة أشهر، والعمل على حصر جميع التلفيات بالمدارس لإنزالها من العهدة حسب الإجراءات النظامية المتبعة والعمل على تأمين الاحتياج وفق البنود المخصصة لكل بند. ووجهت اللجنة بالإسراع في جمع الوثائق بمختلف أنواعها بالمدارس وإصلاح ما يمكن إصلاحه بإعادة وترتيب تلك الوثائق واستخراج بدل فاقد للتالف، وتوزيع الطلاب والطالبات على مدارس مناسبة للبنين والبنات عند الحاجة، وتعيين ما يلزم من سائقين على الأجر اليومي. وأضافت اللجنة إلى توصياتها ضرورة معرفة المدارس التي تستقبل الطلاب والطالبات بديلاً مؤقتاً عن المدارس المتضررة مع ضرورة الإعلان على بوابات المدارس المتضررة عن ذلك متضمنا رقم هاتف جوال للتواصل ورصد المعلومات، إضافة إلى تجهيز موقع لاستقبال الطلاب والطالبات منسوبي المدارس وإعداد آلية متكاملة للتواصل معهم ومع أولياء أمورهم لمعرفة مكان دراسة كل طالب وطالبة ووضعهم الدراسي. وأكدت اللجنة أهمية العمل على التهيئة النفسية والتربوية للطلاب والطالبات من قبل الإرشاد والتوجيه للمصابين والتأكد من قبل الإشراف التربوي أن جميع الطلاب والطالبات استمروا في الدراسة بشكل سليم. وكانت اللجنة قد توجهت إلى محافظة جدة في يوم الثلاثاء 21/12/1430ه، وضمت كلا من الدكتور محمد الرويشد وكيل الوزارة للتعليم (بنين) والمهندس عبدالرحمن الأحمد وكيل الوزارة لشؤون المباني والدكتور محمد العمران وكيل الوزارة للتعليم (بنات) ومدير عام الشؤون المالية والإدارية صالح بن عبدالعزيز الحميدي ووكيل الوزارة للشؤون المدرسية الدكتور سعد الفهيد ومدير عام الإشراف التربوي في الوزارة خالد الخريجي ومدير عام الإرشاد الطلابي في الوزارة عبدالكريم الجربوع يرافقهم مدير التربية والتعليم للبنين في جدة عبدالله بن أحمد الثقفي ومدير التربية والتعليم للبنات في جدة عبدالكريم الحقيل.