استعرض مجلس النواب الأفغاني امس قائمة أسماء المرشحين لتولي المناصب الوزارية في حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والتي طال انتظارها والتى جاءت دون تغيير يذكر في الوزارات المهمة وشملت القائمة التي تضم أسماء 23 مرشحا بينهم وزراء حاليون يفضل الغرب بقاءهم والمرشحون لتولي مناصب وزارية في الحكومة الجديدة كلا من وزير الدفاع عبدالرحيم ورداك ،ووزير الداخلية محمد حنيف أتمار ووزير المالية حضرت عمر زخيلوال وينظر إلى القائمة الجديدة باعتبارها اختبارا لتعهدات كرزاي بتغيير المساربعدما تراجعت شعبيته في الغرب لعجزه عن إحلال السلام في أفغانستان بعد ثماني سنوات من الاطاحة بنظام طالبان، كذلك عجزه عن كبح جماح الفساد. ورشح كرزاي نصف التشكيل الوزاري القائم تقريبا والمؤلف من 25 وزيرا، لمناصب في الوزارة الجديدة، حيث اختار 11 وزيرا للبقاء في مناصبهم فيما سيتولى وزيران حقائب وزارية غير التي يتقلدونها، مع ترشيح عشرة أسماء جديدة لاستكمال التشكيل ولم تشمل القائمة المقدمة لمجلس النواب أسماء مرشحين لوزارتي الشؤون الخارجية أو الإعمار وقدم المارشال محمد قاسم فهيم النائب الأول للرئيس كرزاي القائمة لمجلس النواب وقال إنه تم ترشيح عدد من الوزراء الحاليين لتولي مناصب وزارية في التشكيل الجديد استنادا ل «أدائهم الجيد»، مضيفا أن الرئيس اختار وجوها جديدة بعد مشاورات موسعة نظرا ل «مؤهلاتهم المتميزة» على صعيد اخر اعلنت القوة الدولية للحلف الاطلسي (ايساف) في بيان لها امس مقتل جندي امريكي اثر انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب البلاد وبذلك يرتفع عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ بداية العام الى 496 بينهم 306 امريكيين. الى ذلك أعرب الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا عن رفضه لمطلب حلف شمال الأطلسي (ناتو) بزيادة عدد القوات الألمانية في أفغانستان وقال رئيس الحزب، زيجمار جابريل، في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية تنشرها اليوم "لن يوافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي على زيادة عدد القوات القتالية عن الحد الأقصى الحالي" المسموح به من البرلمان وذكر جابريل أن هناك خللا في الوقت الحالي بين عدد القوات القتالية وعدد المساعدين في عملية إعادة الإعمار المدني في أفغانستان، وقال: "إننا بحاجة إلى دعم الإعمار المدني، وليس دعم القوات".