تتابع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان قضية الطفلة «سارة» ذات العشرة أعوام التي ترقد حاليا بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف بعد تدهور حالتها الصحية والنفسية في أعقاب هروبها الأخير أمس الأول إلى منزل إحدى الأسر لتختبئ بدورة المياه واستخراجها عن طريق الدفاع المدني وتسليمها للشرطة. وعلمت «المدينة» أن الجمعية تجري ومن خلال عضو الجمعية بالطائف عادل الثبيتي تنسيقها مع شرطة المحافظة ولجنة الحماية الاجتماعية بالطائف للتأكد من عدم تعرض الطفلة لعنف جسدي أو نفسي. كما علمت «المدينة» أنه تم الرفع من قبل شرطة الطائف إلى المحافظة للتوجيه بما يلزم حيال الطفلة وذلك بعد هروبها الأخير أمس الأول وتدهور حالتها الصحية. يذكر ان الطفلة وهي من أب سعودي وأم عربية مطلقة والتي تسكن مع والدها لم تستطع التكيف في المنزل وذلك بعد منعها من زيارة والدتها وتعرضها للضرب -على حد قولها- مما دفع بها إلى الهروب من أسرتها أربع مرات حيث كانت لجأت إلى إحدى الأسر والتي تقيم في حي قروى وفي كل مرة يتم تسليمها للشرطة وتعاد لوالدها، وكانت الطفلة سارة قد هربت من منزل والدها أربع مرات كانت الأولى في شهر جمادى الآخرة من هذا العام ثم توالت عمليات هروبها من أسرتها إلى إحدى الأسر والتي تقيم بجوار المدرسة التي تدرس بها الطفلة بحي قروى راغبة في الهروب من أسرة والدها حيث تمنع من زيارة والدتها وجدتها نهاية كل أسبوع، وكانت محكمة الطائف قد أصدرت حكما في شهر رجب الماضي يقضي بإعادة الطفلة والتي تسكن مع جدتها لأمها إلى والدها مع ضرورة الإبقاء على السماح للطفلة بزيارة والدتها يومين في الأسبوع على الأقل وهو الأمر الذي لم يتحقق للطفلة مما دفع بها إلى محاولة البحث عن مكان آخر تعيش فيه. الجدير ذكره أن والدة الطفلة تتواجد هذه الأيام خارج البلاد ، ولا تعلم عن عمليات هروب ابنتها. وكانت «المدينة» قد انفردت بنشر قضية الطفلة (سارة) في أعداد سابقة.