* حين يُذكر الجود يُذكر سلطان، وحين يُذكر الكرم يُذكر سلطان، وحين تُذكر المروءة يُذكر سلطان، وحين تُذكر الشهامة يُذكر سلطان، وحين يُذكر ندى اليد يُذكر سلطان، وحين تُذكر طيبة النفس يُذكر سلطان.. هو هكذا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد يحفظه الله حاضر بقوة في كل المعاني النبيلة، وفي كل سجايا الإنسان الرفيعة. * وحين يعود سموه إلى أرض الوطن، فإنما يعود إلى أحضان أهله وثنايا قلوب أحبته وربوع عِشقهِ. نعم كلنا في هذا الوطن نحتضن سلطان الجود كالنفس، وكل حنايا قلوب أبناء كينونتنا المجتمعية السعودية تحبه، وكل شبر من تراب هذا الوطن الطاهر يعشق سلطان المروءة.. أَوَليس هو الذي أجاد بغير سؤال؟ أَوَليس هو الذي أعطى بدون مَنٍّ أو تفضُّل؟ أَوَليس هو الذي داوى جراح الكثيرين، من أهلنا وربعنا؟ أَوَليس هو الذي واسى آلام المئات والألوف من أبناء ومقيمي هذا الوطن الطاهر؟!. * ولهذا ومن أجل هذا كله خرج الوطن بأكمله برجاله ونسائه وبشيوخه وشبابه وشيابه وأطفاله لاستقبال سلطان الجود. خرجوا بمشاعر صادقة وأحاسيس مخلصة مليئة بالفرح لعودة سلطان، بعد رحلة علاجية كانوا يعدُّون فيها الأيام وينتظرون مع ساعاتها عودته يرعاه الله وهو في كامل العافية. * إن مَن يحمل قلباً وروحاً بمثل ما يحمله سمو الأمير سلطان يجد القلوب كلها تسكنه في أعماقها، ويجد النفوس كلها وبدون استثناء تضعه في مكانة عزيزة، وما مشاعر الفرح التي أبداها الوطن كله إلَّا دليل على ذلك، وما امتلاء الصالات الرياضية في حفل سمو الأمير نايف النائب الثاني يرعاه الله الاحتفائي مساء البارحة بالأمير سلطان وما مشاهد الأهالي وهم ينحرون الإبل ويحملون الصور والأعلام للأمير سلطان وللوطن إلا خير دليل وأمثل شاهد على كل هذه المشاعر الجياشة والعلاقة الحميمة التي تربط سلطان الجود والمروءة بأهله وربعه في هذا الوطن. * واليوم وسمو الأمير سلطان بيننا وقد عاد سليماً معافى نشكر المولى جلّت قدرته على منِّه وفضّله وكرمه ولطفه بنا هنا في هذا الأرض المباركة بسلامة سلطان الجود، فاليتامى والفقراء والأرامل والمحتاجين والمعوزين في حاجة لحبه وكرمه يحفظه الله. بل إن الوطن وهو يدافع عن كرامته وسيادته ضد العصابة المأجورة التي تعدت على حرمته في حاجة إلى رؤية سلطان الجود وهو بين جنوده ورجاله من أبطال القوات المسلحة. * الصور والمشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام لعودة سلطان الجود إلى أرض الوطن وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يرعاه الله في استقباله والحفل الاحتفائي الذي أقامه سمو الأمير نايف ومظاهر الفرح في كل مدن وقرى وبوادي الوطن ليست سوى دلالات حب لسلطان الجود، ومؤشرات واقع على ما تكنه هذه التربة الطاهرة له. ولهذا نحن يا سيدي مَن يقول تغمرنا السعادة والبهجة ورب الكعبة بقدومكم، ونحن يا سيدي من يشعر بالغبطة والسرور وهو يراك وأنت هنا بيننا كما عهدناك ساعياً للخير، نَديِّ اليد، كريم النفس شهم الخصال فأهلاً ومرحباً من كل قلوبنا وبكل جوارحنا بك حفظك الله ورعاك.