تعتبر أول سعودية تحصل على درجة البكالوريوس عام 2001م من بريطانيا في إدارة الإعمال العالمية وأول سعودية يتم اختيارها من بين 13 سيدة من قبل الحكومة البريطانية لتحصل على بعثة من مكتب الكمون ويلث البريطاني COMMON Wealth office عام 2004م وتسمى تشيفنينغ chevining لتدرس رسالة الماجستير في لندن في القانون الدولي عام 2006 وكان عنوان أطروحتها " حقوق المرأة السعودية في العمل ما بين الاسلام والعادات والتقاليد " وكانت من ضمن 9 سعوديات تسلمن الشهادات من قبل وزير الخارجية البريطاني آنذاك جاك أسترو في سفرة بريطانيا بالرياض. وبرغم صغر سنها إلا أنها اقتحمت بيت المال والاعمال بمنصب قيادي في مجموعة كبيرة جاء ذلك بعد وقوف والدها رجل الأعمال المعروف والمغامر عبدالله بن عثمان الفارس الذي عرفه الجميع بحبه للتجارة والصناعة منذ صغر سنه. أنها سيدة الأعمال دينا عبدالله الفارس التي اقتحمت انتخابات غرفة الشرقية في محاولة للوصول الى احد مقاعد مجلس الادارة في الدورة القادمة. اذ قالت للمدينة: بداياتي مع التجارة كانت قوية فبرغم صغر سني إلا أنني تفوقت والسبب أنني تربيت في بيت رجل أعمال مغامر، فوالدي هو عبدالله عثمان الفارس الذي تعلمت منه خوض تجارب في تحديات الأعمال و الاستثمار، و تابعته في عدد من نشاطاته بالعمل مما كان الداعم لدخولي إلى عالم الأعمال في سن مبكرة. وانا اشغل حاليا منصب رئاسي لمجموعة عبدالله الفارس الصناعية و التي تتضمن أضخم مشروع كافيار سعودي على مستوى العالم في صحراء المنطقة الشرقية. واضافت تقول: فكرة خوضي لانتخابات غرفة الشرقية انني ومن خلال عملي في رئاسة المجموعة تحقق لي الاطلاع على عدة أمور منها : تحديات عالم الأعمال والاستثمار، البيئة الاستثمارية الرماديه و دور الغرف التجارية الصناعية وأهميتها لهذا القطاع الحيوي في مسيرة الدولة التنموية. أما التحول الأكبر فتجلى في خوض تجربة عضوية مجلس شابات الأعمال التنفيذي التي كان لي شرف المشاركة فيه ، فكانت حافزاً ومنطلقاً لبدء عملي التطوعي لتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة السعودية ، إذ تمكنت من خلال هذه التجربة من الاطلاع على الكثير من الصعوبات والعقبات والمشاكل التي تعاني منها المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعيق قيامها او تطورها ، وأبرزها عدم وجود سياسات وإجراءات من بعض الجهات الرسمية المختصة، وعدم وضوحها وشفافيتها بالنسبة لرواد الأعمال. فكان هنا القرار بالترشح لعضويه مجلس إدارة غرفه الشرقية، وأنا كسعودية شريكة في تنمية الوطن، وفي عملية بنائه واعماره وتقدمه نحو الأفضل وهذا المنطلق شكل ملامح رسالتي لخوض انتخابات الغرفة. وعن مشاركة العنصر النسائي في هذه الانتخابات قالت: عمل المرأة العضوة في مجلس إدارة الغرفة التجارية يتأسس على مهمة التوعية التي تشمل قضايا المرأة والرجل على حد سواء. لذلك تسعى المرشحات لخوضها في إطار أساليب الغرفة المعتادة بين عدد من رجال الأعمال دون فرض انثوي بل بكفاءة وجدارة المترشح. والغرفة التجارية تدعم هذا الفكر فهي مؤسسة لدعم قطاع الأعمال دون تمييز. وقالت انها في حال فوزها بمقعد في غرفة الشرقية ستسعى للتكاتف مع جميع الأعضاء لتوزيع اللجان وتفعيلها من حيث إلقاء الضوء على القضية ووضع التصورات لحلولها الجذرية ورفعها للمسؤولين وصانعي القرار والعمل على المطالبة معا بالإسراع في وضعه محل التنفيذ. وأضافت أن سيدات الأعمال بغرفة الشرقية على قلب واحد وبينهم روح التكاتف من قبل نشوء فكرة الترشيحات اذ كانت سيدات الأعمال تحرصن على إبداء تعاونهن وتكاتفهن. وهذا الدعم هو أحد أكبر الدوافع لي شخصيا لخوض تجربة الانتخابات دون التردد أو التخوف. وعن قلة عدد سيدات الأعمال في انتخابات هذه الدورة برغم أن هناك سجلات تجارية كثيرة بأسماء السيدات قالت الفارس: لا يمكنني الجزم بالأسباب ولكن قد تكون نقص المعلومة في نظام الانتخابات هي سبب في التأخر للمشاركة، ولكن استطيع التاكيد بأن قدرة وجدارة المرأة السعودية ليس لها في التأخر أي عامل. فهناك الكثير من الجديرات اللاتي ساهمن ويساهمن بشكل فاعل في تنمية انفسهن ومجتمعهن وسيزداد حضورهن في المشاركات المقبلة بعد تقبل مستواها الشرعي والمجتمعي. وحول المضايقات من قبل رجال الأعمال في غرفة الشرقية قالت: اشعر بالفخر لتواصل الكثير من المستثمرين المرموقين في قطاع الأعمال معي شخصيا وابدوا استعدادهم التام لدعمي المعنوي وحتى المادي. وأيضا الكثير من سيدات الأعمال المتحمسات لفوز سيدة أعمال جديرة لتثبت أن دور المرأة مهم في أثناء الشراكة مع الرجل لتنمية الوطن. وأود أن أغتنم الفرصة للتأكيد على ان رغبتي بالانضمام إلى مجلس إدارة الغرفة يهدف للتعاون مع جميع الأعضاء وخلق صورة تعكس الجدية والأمانة والالتزام. فانطلاقة المرأة السعودية في هذه الفترة الذهبية ما هي إلا امتداد لرؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين لتحفيز وتمكين المرأة السعودية من ممارسة دورها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.