لقي ما لايقل عن 177 شخصا مصرعهم، واصيب اكثر من 519 بجروح بسلسلة انفجارات بواسطة سيارات مفخخة بعضها انتحاري استهدفت مواقع متفرقة في بغداد بعد يومين من الاتفاق على قانون ينظم ثاني انتخابات تشريعية منذ سقوط النظام السابق ربيع العام 2003. وقالت مصادر امنية ان 177 شخصا قتلوا واصيب 519 اخرون بجروح بانفجار خمس سيارات مفخخة يقود بعضها انتحاريون. وقد اعلنت المصادر في وقت سابق مقتل 101 شخص واصابة 182 اخرين. واكدت المصادر ان "الانفجار الذي اوقع اكبر عدد من القتلى والجرحى كان قرب مجمع محاكم الكرخ المواجه لمعهد الفنون الجميلة في المنصور". ولم يكن بوسعها تحديد عدد الاصابات. وقالت ان "ما لايقل عن 15 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة من الشرطة واصيب 23 بجروح عندما استهدفت سيارة يقودها انتحاري دورية للشرطة في حي الدورة (جنوب)". واضافت ان "غالبية القتلى الاخرين هم طلاب في المعهد التقني الواقع في شارع الجمعية". واوضحت المصادر الامنية ان "الكشف الحسي على الموقع، يؤكد استخدام مادة سي فور بحيث انكمش حجم سيارة الشرطة بشكل مذهل وتفحمت جثث ضابط والعناصر بشكل كامل". وتابعت ان "ما لا يقل عن 97 شخصا لقوا مصرعهم بانفجار سيارات مفخخة امام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في اخر شارع فلسطين بداية منطقة القاهرة الواقعة في حي الاعظمية (شمال)، وسوق الرصافي في منطقة الشورجة، ومحكمة الكرخ في حي المنصور، وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في النهضة". من جهته، قال ضابط رفيع في وزارة الداخلية ان "انتحاريا يقود حافلة صغيرة بيضاء اللون اقتحم مرآب الموقع البديل لوزارة المالية في منقطة الميدان قرب سوق الرصافي ما اسفر عن اضرار جسيمة بالمبنى وتدمير محلات تجارية ومنازل". واكد المصدر ان "التحقيقات الاولية تشير الى ان الحافلة كانت مفخخة بمادة السي فور ونترات الامونيا". يشار الى ان وزارة المال انتقلت الى موقع بديل اثر التفجير الانتحاري الذي ضربها في 19 اغسطس الماضي. واشارت المصادر الى تدمير واحتراق اكثر من مئة سيارة مدنية في الهجمات بينها اربعين في المعهد القضائي المواجه لوزارة العمل.