شهد مهرجان ريف العوشزية 30 الذي أقيم للعام الثاني على التوالي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث انطلقت فعاليات المهرجان بافتتاح السوق الشعبي، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الترفيهية والمسابقات المتميزة بمشاركة الأطفال من الجنسين. ويقام المهرجان الريفي الثاني بعد نجاح نسخته الأولى العام الماضي وسط المركز في تناسق بين بعض محتويات المهرجان والمنازل الطينية، ليجمع هذا المهرجان بين التراث والترفيه ويحقق عوائد مالية للمشاركين فيه من البائعين والحرفيين، حيث يحوي عدداً كبيرا من المحلات الشعبية والتراثية التي تم تقسيمها بشكل أنيق وتراثي، وهناك عروض للحرف اليدوية، وتباع في المهرجان كافة الأكلات الشعبية. كما يصاحب المهرجان إقامة مسابقات للطبخ وبسطات نسائية، وبرامج رياضية منوعة ومسابقات وألعاب للأطفال على مسرح معدّ لذلك، وايضا لم يغفل الشباب، حيث خصصت لهم فعاليات عن استخراج الملح قديماً ومسابقة أجمل سيارة وعروض للسيارات القديمة وفريق سوبر تايم والقفز الناري. ماهي العوشزية يقع مركز العوشزية، أو «العوسجية» كما كان يسمى قديما، شرق محافظة عنيزة بحوالى 20 كيلومترا وهو عبارة عن بلدة صغيرة ترتبط بمحافظة عنيزة بطريق مسفلت وطريق آخر يربطها بطريق القصيم - الرياض السريع، وتقع بين ثلاث محافظات “عنيزة المذنب الشماسية”، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى نبات العوسج المحيط بها. وأراضي العوشزية زراعية خصبة، وصحراوية، وايضا أراض رعوية، ويعمل الاهالي بالزراعة حيث تشتهر بالقمح والشعير والأعلاف والتمور “السكري -البرحي - الروثان - الشقراء - المكتومي - الحلوه - أم خشب - الونانة”. وعلى مشارف المركز من ناحية الشرق تقع بحيرة كبيرة جداً تمتلئ بمياه السيول التي تردها من ثلاثة أودية رئيسية، وتعتبر أكبر بحيرة طبيعية في الجزيرة العربية، وتبلغ مساحتها 50كلم مربع تجتمع فيها مياه الأمطار في الشتاء فتشكل بحيرة مائية ضخمة تستمر طوال فترة فصل الشتاء ومن ثم تتحول إلى ملح الطعام الأبيض في الصيف بعد تبخر المياه، فهي مصدر كبير للملح. وكان الاهالي منذ القدم يقومون باستخراج الملح منها، والآن هناك عدد من المصانع لاستخراجه وتسويقه. وتعد تلك البحيرة العظيمة معلما سياحيا مهما، ويزورها أهالي المنطقة ومن خارجها لشكلها البديع وممارسة بعض الرياضات حولها، حيث تجمع البحيرة مياها مع رمال مع جبال في منظر يقصده طالبو التنزه من العديد من مناطق المملكة.