تنطلق يوم غدٍ الأربعاء بالكويت وبرعاية أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فعاليات مؤتمر مؤسسة الفكر العربي السنوي (فكر 8) والذي سيعقد في فندق الماريوت- كورت يارد تحت عنوان “التكامل الاقتصادي العربي: شركاء من أجل الرخاء” ويستمر يومين بحضور رئيس مؤسسة الفكر العربي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ونخبة من المفكرين العرب والرواد في المجالات الثقافية والتكنولوجية والإعلامية والتنموية والحكومية مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحولات التي تؤثر على ثقافة التنمية في العالم العربي. ويتميز مؤتمر “فكر 8” هذا العام بالمشاركة الفعالة والنشيطة للشباب الذين توليهم المؤسسة اهتمامها، حيث سيتم خلال المؤتمر الاعلان عن أسماء سفراء الفكر العربي من الشباب الذين سيتم اختيارهم ليكونوا سفراء مؤسسة فكر في دولهم، كما سيتم توزيع جوائز الإبداع العربي في اليوم الثاني للمؤتمر في سبعة مجالات مختلفة تشمل “جائزة الإبداع العلمي، وجائزة الإبداع التقني، وجائزة الإبداع الاقتصادي، وجائزة الإبداع المجتمعي، وجائزة الإبداع الإعلامي، وجائزة الإبداع الأدبي وأخيراً جائزة الإبداع الفني”. وعلى هامش المؤتمر سيقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي بإطلاق التقرير السنوي الثاني لمؤسسة الفكر العربي حول التنمية الثقافية في العالم العربي، وهو أول تقرير عربي سنوي يغطي واقع التنمية الثقافية في حوالى 20 دولة عربية. وتضمّن تقرير هذا العام خمسة ملفات أساسية عن المعلوماتية والتعليم والإعلام والإبداع بالإضافة إلى ملف خامس لرصد ومتابعة الحراك الفكري في العالم العربي. ويجيء تقرير هذا العام لينتقل من مرحلة المسح الأفقي لواقع التنمية الثقافية الذي تميّز به تقرير العام الماضي إلى مرحلة التعميق الرأسي بانتقاء أهم القضايا والظواهر الملحة في العالم العربي خلال العام 2008. ولهذا يعالج ملف التعليم في تقرير هذا العام قضية التمويل واستقلالية الإدارة في التعليم العالي، كما يتناول الملف الثاني المعلوماتية كرافعة للتنمية الثقافية، أما الملف الثالث فقد خُصّص لمعالجة الخطاب الثقافي في وسائل الإعلام. وإضافة إلى ذلك تضمن التقرير ملفاً رابعاً حول الإبداع في تجلياته المختلفة (الإبداع الأدبي- الإبداع السينمائي والدرامي- الإبداع المسرحي)، وخصّص التقرير ملفاً ثابتاً بعنوان “الحصاد الفكري السنوي” لرصد أهم القضايا والظواهر التي انشغل بها العقل العربي في العام الماضي سواء من خلال متابعة حركة المؤتمرات والملتقيات والندوات العربية، أم من خلال رصد ما أثارته الدوريات الثقافية والفكرية العربية .