سوق المظيلف الشعبي الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي على الطريق الدولي جدة – جيزان، والذي يقام يوم الأحد من كل أسبوع، يعتبر من أهم أسواق المنطقة وأشهرها. حيث يجمع بين الماضي والحاضر، وبين التراثي والمعاصر الذي يعبر عن ثقافة سكان المنطقة وميولهم المختلفة. تبدأ الحركة في السوق من عصر يوم السبت، ورغم انتشار المراكز التجارية الحديثة إلا أن سوق المظيلف الشعبي يستقطب أعدادا كبيرة من الزائرين، لما يمثله من متعة خاصة عند المتسوقين الذين يقطع الكثير منهم مسافات طويلة للوصول إليه. معلم تراثي فيقول غندور بدوي أحد مرتادي السوق: أن سوق المظيلف الشعبي يعتبر معلما من المعالم التراثية بمحافظة القنفذة بالإضافة إلى الأسواق الشعبية الأخرى التي تزدهر بها المحافظة. وقد مر هذا السوق بظروف مختلفة، حيث تأخر تخطيطه وتطويره الا أنه مازال محافظا على عراقته وتراثه الأصيل. حيث تبدأ الحركة فيه من مساء يوم السبت من كل أسبوع ويجد فيه المتسوق كل ما يريد، فهو يجمع بين تراث الماضي وثقافة الحاضر، ويجد فيه المتسوق ضالته التي يبحث عنها، فهناك العديد من البضائع التراثية والمقتنيات المتعددة الحديث منها والقديم. ويشير يوسف عمر العجلاني إلى أن سوق المظيلف الشعبي تأخرت عنه يد التخطيط إلا أنه مازال محافظا على بريقه ويقصده الناس كل يوم أحد للتسوق واقتناء بضائعه المتعددة، حيث توجد فيه الخضروات والفواكه بأنواعها، والمقتنيات التراثية القديمة، ويعتبر من الأسواق المشهورة في المحافظة. سوق نشط ويرى لافي الزهراني أن هذا السوق يعتبر رمزا من رموز التراث والأصالة التي اعتادت الناس على زيارته في يومه الأسبوعي الأحد لعرض مقتنياتهم وسلعهم المتعددة، وهو سوق يجمع كل أنواع الماشية بأنواعها المختلفة الماعز والضأن والإبل وجميع أنواع الطيور بالاضافة الى مقتنيات التراث القديم. عبدالله الزبيدي يقول: سوق المظيلف الشعبي يعتبر من الأسواق النشطة اقتصاديا، فموقعه الاستراتيجي على الطريق الدولي جعل الناس يفدون إليه من كل مكان للاستمتاع بمعروضاته وسلعه الثمينة، فهو يجمع بين مقتنيات الماضي والحاضر ويوفر السلع الغذائية بأنواعها المختلفة من لحوم وأسماك طازجة. معروضات شاملة كما يوفر السوق كل مايحتاج اليه المتسوق بالاضافة الى بيع الحيوانات والطيور والخضروات والفواكه وجميع أنواع العطورات التقليدية التي اعتاد عليها الناس كالبرك والكاذي والريحان والفل، حيث يحرص كل المتسوقين على اقتنائها وهي تستخدم في المنازل وأيضا في المكاتب على طريقة المزهريات، حيث تفوح منها الروائح الزكية ويكثر الاقبال عليها في مواسم الأفراح والزواجات. ويعتبر علي العبدلي سوق المظيلف من أكبر الأسواق الشعبية التي تتوفر فيها الأعلاف بأنواعها، ويقصده أصحاب الماشية للبيع والشراء وتقف فيه الشاحنات بأنواعها المختلفة وبأعداد كبيرة جدا، ويعتبر سوق المظيلف معلم من معالم المحافظة، يلتقي فيه الناس للبيع والشراء وتناقل الأخبار السارة وغيرها. اهتمام منتظر ويناشد أحمد محمد بضرورة الاهتمام بالسوق من قبل الجهات المعنية، حيث يحتاج إلى إعادة تخطيط وتطوير ليستوعب الأعداد التي تفد اليه في كل يوم أحد، ويلعب دورا اقتصاديا مهما في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمحافظة لموقعه الاستراتيجي والهام، فهو يقع على مفترق طرق، وموقعه على الطريق الدولي يزيد من أهميته الاقتصادية والسياحية والتاريخية أيضا.