مثلت تجربة المملكة العربية السعودية على صعيد بناء اقتصاديات المعرفة نموذج عرض أمام مؤتمر دولى ينعقد حاليا فى العاصمة التونسية بإشراف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وبين العرض الذى قدمته رئيسة قطاع علوم الحياة بالهيئة العليا للاستثمار الدكتورة منار المنيف أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول بناء اقتصاديات المعرفة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا قدرة ونجاح دول المنطقة فى الاعتماد على الاستراتيجيات القطاعية فى بناء اقتصاديات المعرفة. وأمام جلسة عمل عقدت برئاسة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ميرفت التلاوى قدمت الدكتورة المنيف تفاصيل عن الكيفية التى استطاعت بها المملكة إنشاء مواقع “مدن” خاصة باقتصاد المعرفة فى إطار برنامج عملها الشامل المتعلق باقتصاد المعرفة وتفاعل هذه البرامج مع الاستراتيجية الوطنية وأسباب التركيز على مواقع معينة. واستعرضت جهود المملكة في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة وما تتيحه حكومة خادم الحرمين الشريفين من فرص لبناء الموارد البشرية والخبرات والاستثمار في هذا المجال الحيوي وبالتالي توسيع قاعدة مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة داخل المملكة. وأفادت بأن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعد من أبرز الصروح العلمية الحديثة التي تسهم بما توفره للبحث العلمي من دعم سخي في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة في المملكة العربية السعودية مشيرة إلى ما تخصصه الجامعة من مبالغ كبيرة لتطوير البحوث في المجالات العلمية المختلفة والطاقة والغذاء .. ونوهت بدور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خاصة على صعيد وضع الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتقنية وتمويل البحوث في جميع المجالات العلمية والتقنية الرئيسية. وتحدثت عن البنى التحتية والأرضيات المناسبة التي هيأتها المدن الاقتصادية السعودية كتجربة متميزة ودوائر استقطاب توفر الفرص لنمو اقتصاد ومجتمع المعرفة في المملكة من خلال التشجيع وجذب العقول والخبرات ومكونات القطاع الخاص للاستثمار والشراكة في هذا المجال.