تستقبل المدينةالمنورة خلال هذه الأيام، أكثر من نصف مليون حاج مسلم ممن أدوا مناسك الحج لهذا العام، حيث يقضون بقية أيام الحج في طيبة الطيبة والصلاة بالمسجد النبوي الشريف في أجواء روحانية إيمانية يسودها الأمن والأمان والراحة والطمأنينة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة من كافة القطاعات الحكومية والأهلية، حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة كافة القطاعات المعنية بالعمل في الحج لتقديم الخدمات كل فيما يخصه في هذه الأيام المبارك، حيث جندت القطاعات والأجهزة المعنية كل طاقاتها لتقديم أفضل الخدمات لراحة الحجيج والزوار، حيث ستشهد المدينة حشودًا كبيرة من زوارها يتجهون للحرم النبوي الشريف لأداء الصلاة وكسب الزيارة للمواقع الإسلامية الأثرية. وأكملت لجنة الحج بالمدينةالمنورة استعداداتها بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات العاملة لاستقبال الفترة الموسمية الثانية من حج هذا العام لتقديم كل ما من شأنه خدمة الحاج والزائر، وبدأت مختلف الادارات الحكومية والاهلية تنفيذ برامجها وفق ما خطط لها. تهيئة المسجد النبوي حيث تقوم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة بتوفير كميات إضافية من مياه زمزم بزيادة عدد (الترامس) المقدمة للزوار وتوزيعها في أنحاء المسجد ومضاعفة ما ينقل منه من مكةالمكرمة، وتشغيل وزيادة عدد برادات الماء في ساحات المسجد وزيادة الطاقة التشغيلية لتلطيف الهواء والإنارة وزيادة عدد الفرش داخل المسجد النبوي وفي ساحاته الخارجية وتجهيز السطح بكامل خدماته ومداخل الصعود إليه للاستفادة منه في موسم الحج الثاني، إضافة إلى استمرار فتح أبواب المسجد النبوي لأربع وعشرين ساعة وتنظيم خدمات النظافة والصيانة والسقيا التي كانت تعمل أثناء قفل المسجد. 1،4 مليون مطبوعة توعوية كما توزع الرئاسة مليون نسخة من كتيب (آداب المسجد النبوي) وبعض المطويات للنساء إضافة إلى طباعة أربعمائة ألف كتيب من عدة لغات لإرشاد وتوجيه الزائرين لآداب الزيارة الصحيحة والأحكام الشرعية كما تم الترتيب لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية بمختلف العلوم الشرعية والعامة تتضمن 180 درسًا حتى 20 محرم المقبل استكمالاً للدروس التي نظمت قبل الحج. جاهزية مراكز الاستقبال وأكد مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة محمد عبدالرحمن البيجاوي أن مراكز الاستقبال والمغادرة في كل من مركز حجاج البر ومركز حجاج الجو والبحر ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ومقر لجان المراقبة والمتابعة ومركز العمليات والمؤسسة الأهلية للادلاء والنقابة العامة للسيارات جاهزة لخدمة ضيوف الرحمن كما أن الفرع والجهات التي يشرف عليها لمتابعة تنفيذ الخطة العامة لوزارة الحج في مرحلتها الثانية يقوم ووفق الخطط الموضوعة ضمن شبكة التنسيق الإجرائية والميدانية المتبعة والدائمة مع مختلف القطاعات الحكومية الخاصة لتوفير الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم. المراكز الصحية ومن الجانب الصحي تم تجهيز عدد من المراكز الصحية المجاورة للحرم النبوي الشريف بالإضافة لمستشفى الأنصار حيث استنفرت واستعدت لأي حالة مرضية وتم تزويد عدد الكادر الطبي والإسعافي والإداري لتقديم أفضل الخدمات للحجاج العائدين للمدينة المنورة. جهود الأمانة من جنبها كثفت أمانة المدينةالمنورة من جهدها داخل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي وضاعفت من عدد الكوادر العاملة في مجال النظافة من أجل رفع النفايات أولاً بأول. حركة المرور بالمركزية وأكد العميد سراج كمال مدير مرور منطقة المدينةالمنورة أنه تم إعداد خطة لحركة السير سيتم تنفيذها وهي الخطة الثانية للموسم الثاني للحج بعد عودة الحجيج من مكةالمكرمة يتم فيها استنفار كل الطاقات والإمكانيات البشرية والآلية لتقديم أفضل الخدمات للزوار والمصلين وضمان راحة الحجيج وتمكينهم من أداء الصلوات الخمس في يسر وطمأنينة، وتم تكثيف عدد من الفرق الميدانية من أجل متابعة حركة السير ومنع وقوف المركبات بالمركزية. إجراءات الدفاع المدني ومن جانب الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة تم إعداد خطة لموسم الحج الثاني تم فيها استشعار كافة الأخطار المحتمل حدوثها -لا سمح الله- كحالات الحريق والإنقاذ إضافة إلى أي حالات أخرى تستلزم تنفيذ إجراءات وتدابير الدفاع المدني، وهناك دعم للمنطقة المركزية بالقوى البشرية والآلية من ضباط وأفراد متخصصين لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني.