خاض الجيش اليمني معارك شرسة طوال يوم امس ضد الارهابيين الحوثيين على مشارف صعدة وسط محاولات متكررة من جانبهم للسيطرة على القصر الجمهوري والمناطق المتاخمة له. وأكدت المصادر ان هجوم المتمردين جاء من3 جهات، وبمئات المسلحين المزودين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، من جهتها امطرت المدفعية المهاجمين بالقذائف وأسقطت عشرات القتلى والجرحى في الدقائق الأولى للهجوم، لتدور بعد ذلك اشتباكات من مسافات قريبة، فيما سدد الطيران الحربي ضربات موجعة لفلولهم، ودمر العديد من المركبات التابعة لهم. الى ذلك ضبطت الأجهزة الأمنية بمطار صنعاء الدولي الجمعة شاباً من أبناء محافظة صعدة يدعى (ع.ع. الصيلمي) يبلغ من العمر 24 عاماً، وبحوزته قنبلة يدوية ومسدس مليء بالذخيرة، كان يخبئهما في حقيبتين يحملهما بيديه، ويخطط لاختطاف إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية وذكرت السلطات الأمنية أن الشاب كان مسافراً على رحلة الخطوط الجوية اليمنية التي كانت متجهة من مطار صنعاء الدولي إلى القاهرة، وأن رجال أمن المطار المكلفين اكتشفوا الأسلحة داخل الحقيبتين. وفيما أشارت المصادر إلى أن الشاب اعترف خلال التحقيق الأولي أنه كان ينوي اختطاف الطائرة المتجهة إلى القاهرة «للحصول على مطالب شخصية»، غير أن مصادر اخرى أفادت أن الشاب تم تحويله للجهات التحقيقية المعنية على خلفية اعتقاد غالب بأنه على صلة بعناصر الإرهاب الحوثية. الى ذلك وجهت قيادة وزارة الداخلية اليمنية الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب وصنعاء بنشر التحريات وتكثيف الدوريات على امتداد الطريق الذي تتحرك فيه قاطرات البترول ومشتقاته على خط مأرب صنعاء. وشددت الوزارة على أهمية تحلي الأجهزة الأمنية في المحافظتين باليقظة الأمنية والاستعداد الدائم لمواجهة العناصر التخريبية التي قد تلجأ إلى قطع الطريق أمام القاطرات التي تحمل البترول في عدد من المحافظات، ومنها أمانة العاصمة. وتأتي هذه التوجيهات على خلفية ما قامت به عناصر قبلية في وقت سابق من قطع للطريق واحتجاز لقاطرات البترول، والتسبب بأزمة خانقة في الغاز المنزلي.. وهو الأمر الذي اضطر السلطات الأمنية يوم السبت 21 نوفمبر الجاري إلى تحريك أكثر من 33 طاقما أمنيا وعدد من الآليات التابعة للواء 25 ميكا لرفع القطاع القبلي الذي نفذه المدعو (ع، س، طعيمان) مع مجاميع قبلية في الخط العام بمديرية «مدغل». وقد تبادلت القوات الأمنية إطلاق النار مع المتقطعين، ونجم عن المواجهات إصابة 6 جنود من المشاركين في الحملة، لينتهي الأمر بفرار المقاطعين وفتح الطريق أمام حركة القاطرات.